يعتبر الملفوف واحداً من الخضر الجذرية، وهو يشكل دعامة أساسية للوقاية من مرض السكري من النوع 2 وفق ما خلصت إليه دراسة دنماركية أجريت على أكثر من 57 ألف بالغ في البلاد. وقد حدد الباحثون وجود ما يقرب من 20 مركباً مختلفاً من الفلافونويد و15 نوعاً مختلفاً من الفينول في الملفوف، والتي أثبتت نشاط مضادات الأكسدة. ونصحت بتناول الملفوف الذي يساهم في خفض مخاطر الإصابة بـ أمراض القلب الوعائية.
وقد أظهر تقرير صادر عن دائرة البحوث الاقتصادية في وزارة الزراعة الأميركية (USDA) أنَّ الملفوف يعتبر ثاني أكثر الخضار المطبوخة اقتصاداً من حيث السعر لكل كوب صالح للأكل، وجاءت البطاطا قبله فقط لناحية التكلفة الأقل. وهناك مئات الأنواع من الملفوف المزروع في جميع أنحاء العالم. وكشفت إحدى الدراسات وفق موقع whfoods أنَّ الملفوف من الفئة الحمراء اللون/الأرجواني، يحوي مواد مضادة للأكسدة، الأنثوسيانين (وعلى وجه الخصوص، فئة فرعية من الانثوسيانين يسمى cyanidins). والأنثوسيانين في الملفوف الأحمر عامل رئيسي يوفر حماية القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك حماية خلايا الدم الحمراء. كما أنَّ مادة Sinigrin في الملفوف المحتوية على الكبريت حظيت باهتمام خاص في مجال بحوث الوقاية من السرطان. إذ يمكن تحويل الـsinigrin إلى الأليل-ثيوسيانات، أو AITC. وقد أظهرت أنَّ هذا المركب يقي من الإصابة بسرطان المثانة، والقولون، والبروستات.
ما هي أبرز فوائد الملفوف؟
من جهته، عدَّد موقع medicalnewstoday أبرز فوائد الملفوف على الصحة:
الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك الملفوف شبيهة بخصائص فوائد تناول الفواكه والخضراوات، وقد أشار عدد كبير من الدراسات إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة ذات الأصل النباتي مثل الملفوف يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب. ويساهم في تعزيز البشرة الصحية، وزيادة الطاقة، والمساعدة على خفض الوزن. إلى ذلك، للملفوف فوائد إضافية منها:
– الحماية من الإشعاع: إن تناول نصف كوب من الملفوف المطبوخ يوفر أكثر من ثلث الفيتامين C الذي يحتاجه الجسم يومياً. وقد تبين أن مركب dindolylmethane الموجود في الملفوف وغيرها من الخضراوات يحمي من الآثار الضارة الناجمة عن العلاج الإشعاعي.
– الوقاية من السرطان: مركب آخر يحارب السرطان وجد في الملفوف وهو sulforaphane. وقد أظهرت البحوث على مدى السنوات الـ 30 الماضية أن تناول الخضراوات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
وفي الآونة الأخيرة، تمكن الباحثون من التوصل إلى أن المركبات المحتوية على الكبريت (أي sulforaphane) تضفي على الخضراوات طعماً مرَّاً ما يعطيهم قوة لمكافحة أنواع متعددة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان المريء والبروستات، والبنكرياس. كما أنَّ الملفوف الأحمر يحتوي على الأنثوسيانين المضادة للأكسدة، وهو المركب نفسه الذي يعطي الثمار اللون الأحمر أو الأرجواني. وقد ثبت أن استخدام الانثوسيانين يبطئ انتشار الخلايا السرطانية ويوقف تشكيل الأورام السرطانية.
– الحفاظ على صحة القلب: لفت تقرير صدر في المجلة الأميركية للتغذية السريرية إلى أنَّ تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد يساهم في انخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنَّ محتوى البوليفينول العالي في الملفوف قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من طريق منع الصفائح الدموية من التراكم وخفض ضغط الدم.
– المساعدة على الهضم: هناك طريقة شعبية لاستهلاك الملفوف من خلال تخميره مثل المخلل. وتعتبر الأطعمة المخمرة واحدة من أفضل المأكولات التي يمكن أن تستهلك لجهاز المناعة والجهاز الهضمي. فالميكروبات الصحية تولد بيئة حمضية لحفظ وتطوير النكهة. والأنزيمات التي تنتج من التخمير تجعل الفيتامينات والمعادن سهلة الامتصاص. إضافةً إلى أنَّ محتوى الألياف والماء في الملفوف يساعد في منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.