تشكّل المكسّرات إضافة ممتازة وغنية للسلطات والشوربات والزبادي أو وحدها وجبة خفيفة، وهناك العديد من الأسباب للإكثار من تناول المكسّرات.
تحسين المزاج
تمكّن الباحثون من ربط المزاج وخاصة الاكتئاب بالنظام الغذائي، وتمكّنت تجربة (سمايل) من إظهار أن اتباع نظام غذائي متوسطي معدّل يمكن أن يساعد على محاربة الاكتئاب.
وتم تضمين حصة واحدة من المكسّرات يوميًا في مجموعة التدخّل التي انتهى بها الأمر بإظهار تحسّن ملحوظ من أعراض الاكتئاب.
ونظرت دراسة أخرى في دور النظام الغذائي في الاكتئاب بين الشباب، إذ طُلب من المشاركين تناول ملعقتين إلى 3 كبيرة من المكسّرات والبذور مع التعديلات الغذائية الأخرى، وعلى غرار الدراسة السابقة، أظهر هذا تحسّنًا في أعراض الاكتئاب ونوباته.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل المكسّرات تحسّن المزاج، ويشتمل اثنان منها على ملف تعريف الأحماض الأمينية للمكسّرات المفيدة للدماغ بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعمل على حماية الأعصاب.
تشعرك بالشبع
تزيد المكسّرات من الشعور بالشبع عن طريق إضافة الألياف والدهون الصحية والبروتين، والشبع هو مقياس لمدى بقائك ممتلئًا بعد الوجبة، ويتأثر بالتغيرات الهرمونية وسكّر الدم بعد تناول الوجبة.
ويرى أخصائيو التغذية أن مفتاح الوجبة المشبعة هو تضمين الألياف والدهون والبروتين، وعلى الرغم من صغر حجم المكسّرات، إلا أنها تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية، لأنها مليئة بالدهون والألياف والبروتين.
تخفض مستوى الإلتهاب في الجسم
تم ربط استهلاك المكسّرات بانخفاض علامات الالتهاب، المكسّرات، وخاصة اللوز، غنية بفيتامين هـ، وتوفّر حوالي 47٪ من المدخول اليومي الموصى به في الوجبة الواحدة.
ويعمل فيتامين (هـ) مضادًا للأكسدة، ويحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي الذي بدوره يساعد على تقليل الالتهاب.
تقي من أمراض القلب
جزء مهم من النظام الغذائي الصحي للقلب هو تضمين المزيد من الأطعمة الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، والمكسّرات غنية بكليهما، وهي مصدر جيد بشكل خاص للدهون المتعددة غير المشبعة المعروفة باسم أحماض أوميغا 3 الدهنية.
تتمثّل إحدى طرائق تقليل مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة التي تشكل أحد عوامل الخطر على القلب في زيادة دهون أوميغا 3.
ويرتبط استهلاك هذه الأنواع من الدهون الصحية بارتفاع مستويات الكوليسترول الحميد، وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار.
مستويات السكّر في الدم
يتأثر سكّر الدم بكمية البروتين والدهون والألياف، وبالطبع الكربوهيدرات الموجودة في الطعام.
تناول تفاحة غنية بالعصارة يُشعرك بالجوع مرة أخرى في غضون 30 دقيقة، وقد تشعر بالرغبة الشديدة في تناول السكّر، أو تغمس في الطاقة، أو تشعر بالارتعاش.
التفاحة بمفردها تتكوّن أساسًا من الكربوهيدرات التي ستزيد ثم تخفض نسبة السكّر في الدم بسرعة، أما حفنة من المكسّرات أو زبدة المكسّرات مع التفاح، تؤدي إلى ارتفاع أقل في نسبة السكّر في الدم، وهو ما يُعرف باسم منحنى سكّر الدم المطول.
وعندما تكون منحنيات السكّر في الدم أقل، فإن وجباتنا الخفيفة ستجعلنا في الواقع ممتلئين لمدة أطول، وستؤدي إلى انخفاض الطاقة والرغبة الشديدة في تناول الطعام.