ربما سنشهد تراجع بعض أنواع الحميات الكلاسيكية أو الصارمة الشهيرة، في أي حال يشير سجل خسارة الوزن بأنه وعلى الرغم من أن كل شخص يخسر الوزن بطريقة مختلفة عن سواه. فهو يميل إلى الحفاظ على هذه الخسارة بالطريقة ذاتها أو بطرق جد شبيهة.
في الواقع. أصحاب الحمية الناجحة أو الفعالة. يتبعون 4 قواعد ذهبية في مرحلة الحفاظ على النتائج الجيدة أو على استقرار وزنهم:
1- يتناولون وجبة فطور كاملة.
2- يستهلكون أطعمة معتدلة أو خفيفة الدهون وتشمل الكربوهيدرات المركبة ويركزون على احتساب الوحدات الحرارية للبقاء ضمن الحدود السليمة.
3- يمارسون رقابة ذاتية عبر تفحص وزنهم بانتظام. ويحتفظون بدفتر” يوميات ” خاص بالأطعمة والنشاط الرياضي.
هل تبدو لك هذه القواعد معقولة وقابلة للتطبيق؟ إذاً ربما قد خطوت أول خطوة على درب مستقبل أكثر نحافة!
هل يعتمد نجاح الحمية على الأهل والأصدقاء؟:
بحسب الاختبارات الأخيرة؟ أجل. بالنسبة لمن يمارس حمية، الإغراءات لخرقها أو تعليقها تترصده في كل زاوية! متى كنت تحاول خسارة الوزن. قد يخرب أفراد العائلة والأصدقاء الذين لا يحتاجون خسارة الوزن. نواياك الحسنة!
إذاً يحيط بك أشخاص متفهمون وداعمون أو مؤيدون . هو مفتاح نجاح حميتك على سبيل المثال: اختصاصيو أو اختصاصيات التغذية قد ساعدوا العديد من متبعي الحميات. في الإبقاء على عزمهم وإحراز النتائج الجيدة.
من جهة أخرى. أثبتت الأرقام بأن المجموعات الداعمة وحلقات الحوار المساعدة سواء في المراكز المتخصصة أو عبر شبكات الإنترنت هي من أهم وأفعل وسائل إنجاح الحمية. في إحدى الدراسات، قد تأكد بأن الأشخاص الذين لجأوا إلى الاستشارات عبر الإنترنت. خسروا ضعف الوزن الذي خسره سواهم ممن فضل اتباع حمية بمفرده. على الرغم من كل ذلك. من الصعب للغاية أن تتفوق أي وسيلة مساندة على الدعم العائلي. إذاً هل تريد النجاح في حميتك المقررة للعام الجديد؟ أعقد اتفاقاً مع أقرب المقربين. واستهل الخسارة!! عنينا: خسارة الوزن الزائد بالطبع!
مطابخ منزلية ضدّ الزلات الغذائية
غالباً ما نخفق في الحفاظ على الرشاقة واستقرار الوزن أو حتى اتباع تغذية متوازنة. بسبب عوامل عدّة محطية بنا أولها: نظامنا في المنزل على سبيل المثال: وجود الكريما الحلوى أو المثلجات بشكل شبه دائم في الثلاجة، خير وسيلة لإفشال أفضل حمية!
وعليه، يجب أن يكون مطبخنا مزوداً بالوسائل التي تمنع الزلات الغذائية:
أطباق صغيرة الحجم نستعملها للحدّ من ” حجم الوجبات”.
يجب ” رمي ” أو ” طمر ” كل أطعمة ” اللقمشة ” ( بسكويت، رقاقات البطاطس، مكسرات). وإن أصرّ الأولاد على تناولها. فليكتشفوا مكان تخبئتها بأنفسهم أو يذهبوا لابتياعها وتناولها في الخارج!
بالمقابل، فلنجعل كلّ الأطعمة الصحية المتوازنة متوفرة وبمتناول الجميع: نضع الألبان القليلة الدسم. الجبن الخفيف وأصناف الخضار على أول رفّ في الثلاجة.
فلنعمد إلى استعمال الأكواب والفناجين الخاصة بقياس المقادير: يسهل علينا الأكثر مراقبة الكميات والحصص عندما نتبين كم وحجم نصف الكوب في الواقع . . فلنستعمل جهاز عدّاد الخطى ( Pedometer) نبقيه في حوزتنا ونعدّ كلّ خطواتنا في اليوم الواحد.
- لائحة بضروريات يومية:
فلنحرص دوماً على تعبئة خزانة المطبخ والثلاجة بالأطعمة هذه والضرورية لكلّ تغذية أو حمية سليمة:
·بيض:
هو مليء بالمغذيات وسهل التحضير. نصيحة؟ فلنستعمل زلال البيض عوضاًعن الصفار كلما أمكن.
·توابل وبهارات :
فلنكثر منها تضفي النكهة بلا إضفاء الوحدات الحرارية على سبيل المثال: الفجل الحارّ( Horseradish) يزيد من نكهة السلمون بلا زيادة الوحدات لحرارية.
· سوائل خفيفة:
ما لم تحتمل معدتنا شرب الماء العاديّ باستمرار، فلنحاول من حين إلى آخر التعويض بشرب الصودا المخففة أو المياه الغازية المنكهة.
·خضار وفواكه مقطعة وجاهزة:
هي توفر عناء التقشير والتقطيع كما الوحدات الحرارية الزائدة، ما يسهل تناولها.
ولا ننسى الأهم: تناول الطعام بمزاج هادىء وأفكار إيجابية وتأدية فعل أو صلاة الشكر قبل تناول الوجبة، فهذه خير وسيلة لتذكير أنفسنا بالتزامنا تناول أطعمة جيدة وبطريقة جيدة.
ملاحظة :
غالباً ما نميل إلى الإسراف من الطعام عندما نكون لوحدنا أو نشعر بعزلة: العائلة والأصدقاء حولنا مسألة حيوية.
فلنطوّع الأطعمة والمزاج:
لقد نجحنا أخيراً في الحفاظ على رشاقتنا واستقرار وزننا. إذاً دعونا لا نخرب كل ما بذلناه من جهود: يعتمد الإبقاء على استقرار الوزن لأمد طويل، على اكتساب تغييرات بسيطة في طريقة تناول الطعام. ممارسة الرياضة والتحكم بالمزاج.
1-الأدوات المتحكمة بالطعام:
- هل أنت أيمن؟ إذاً فلتمسك بشرابك باليد اليمنى في الحفلات. التقاط الطعام باليد اليسرى سيكون أصعب عليك وسيجعلك تفكر قبل ابتلاع أي صنف!
- فلتقفل المطبخ ما بعد العشاء: هذا للتذكير بأن اللقمشة ما بعد العشاء ” ممنوعة” .
- العلكة: فلتمضغها أثناء تحضير الطعام. تجنباً لأي قضمة. فأخرى، فأخرى فوحدات حرارية زائدة!!.
2- الأدوات المتحكمة بالمزاج: - مراقبة الكميات والحصص:
هذا ما سمعناه مراراً وتكراراً. إنما أحياناً قد يضنينا احتساب كل وحدة حرارية. ولهذا تحديداً عوضاً عن القيام بذلك كل لحظة وكل ساعة وكل يوم، فتختر يوماً واحداً كل أسبوع أو الوقت الذي تأكل الأكثر فيه خلال النهار وعندها. فلتسجل كل وحدة حرارية مستهلكة. وبعدها. بوسعك اتخاذ اليوم الشهير كمرجع دائم.
- الهدوء ورياضة الجأش:
في كل مرّة ترتكب زلة غذائية أو تذعن لإغراء صنف ما لا ترتعب! إن تناولت كعكة محلاة في المكتب . أو التهمت بعض رقائق البطاطس بالصدفة. فلتدون فعلتك. وبعدها لا تعاقب أو تلم نفسك بل انظر إلى المسألة بطريقة حسابية: نزوة من 5 آلاف وحدة حرارية لن تضيف سوى كيلوغراماً واحداً وهذا. بوسعك التعامل معه. لن يبدو الأمر بهذا السوء متى عمدت إلى تحليله بكلّ هدوء ومنطق!.