وبينت نتائج دراسات عديدة أجريت خلال السنوات الأخيرة، أن تناول المشروبات الكحولية مفيد للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن الدكتورة البريطانية سيلي نورتن، تؤكد أن هذه الدراسات أجريت بصورة خاطئة، حيث يكفي أن نحذف المدمنين سابقاً من قائمة الذين لم يتعاطوا الكحول حتى تصبح الصورة واضحة، وتختفي فوائد الكحول للصحة تماما.
أي بمعنى آخر، يمكن أن يكون تناول المشروبات الكحولية باعتدال مفيدا لأولئك الذين كانوا يتناولونها بكثرة في السابق. لأن المشروبات الكحولية مهما كانت مقادير الجرعة هي مضرة بصحة الذين لم يكونوا يتناولونها. هذا ما أكدته نتائج الدراسة، حيث تبين أن حتى تناول كأس واحدة في اليوم يزيد من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4% وعند تناول 3 – 4 كؤوس ترتفع هذه النسبة الى 40 – 50%.
وحسب رأي عدد من الخبراء، تسبب المشروبات الكحولية بصورة مباشرة أو غير مباشرة الإصابة بـ 60 مرضا مختلفا، من بينها أنواع مختلفة من السرطان.
كما أن المشروبات الكحولية تحتوي على سعرات حرارية عالية وتعتبر من أسباب البدانة والوزن الزائد، وهي السبب في 4- 30% من الوفيات بسبب السرطان. إضافة إلى هذا تؤثر المشروبات الكحولية سلبا في الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن متناولي المشروبات الكحولية لا يمكن أن يعيشوا فترة أطول من الذين لا يتناولونها ولم يتناولوها في حياتهم، إذا لم تؤخذ مسألة الجينات لدى بعضهم في الاعتبار.