لو رغبنا أن نكتب عن العسل كغذاء و دواء لما أسعفنا الوقت ، و سنحتاج الى كتابة الف سطر و سطر فقط كي نلقي الضوء على هذا السائل العجيب.
عرف قدماء العرب العسل و كانوا يستخدمونه للعلاج لكثير من الأمراض ، قال عنه ابن القيم :هو غذاء مع الأغذيه ، ودواء مع الأدويه ، وفيه منافع كثيره ، فهو مغذ وملين ، منق للكبد و الصدر ، و مدر للبول.
و يحتوي العسل على البروتين و الفيتامينات و المعادن و الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و الحديد و النحاس و الزنك و اليود ، و قد أثبت العلم الحديث أن من فوائد العسل إحتوائه على خميرة الشعير التي تحول النشادر الى سكر و هي تنشط وتحمي و تقوي المعده . و يعتبر العسل من المضادات الحيويه القاتله للبكتيريا والجراثيم .و قد أجرى أحد كبار العلماء تجربة عمليه بالعسل فقد قام بزرع جراثيم مختلف الأمراض في عسل نحل طبيعي وحصل على نتيجه فاقت كل التوقعات فقد قتل العسل ميكروب التيفود بعد ثمانية واربعين ساعه فقط و ميكروب الباراتيفود المسبب لحمى الأمعاء بعد اربعة وعشرين ساعه و ماتت جراثيم الألتهاب الرئوي في اليوم الرابع و جراثيم الدوسنتاريا بعد عشرة ساعات . كم هي عظيمه نعم الله علينا ما خلق شيء الا و كان له فائده لنا و ما حرم علينا شيء الا و كان ضار بنا.
و اليك الآن بعض الوصفات الطبيه بالعسل
لإلتهاب اللوزتين : تناول ملعقه كبيره قبل الطعام بساعتين أو بعد الطعام بثلاث ساعات مضاف اليه زيت السمك ، مفيد جدا في هذه الحاله.
لعلاج الزكام و نزلات البرد : تمزج ملعقة عسل كبيره على كوب حليب دافئ أو تضاف ملعقة عسل مع نصف كوب من عصير الليمون الطبي.
التهاب الجيوب الأنفيه : تمضغ قطعة شمع صغيره مع العسل لمدة ربع ساعه و تكرر هذه العمليه يوميا من خمس الى ست مرات ، و قد أكد الدكتور جارفيس أن ذلك يخفف الألتهابات الحاده من الأنف بعد يوم واحد ، و للحصول على أفضل النتائج يُنصح بالإستمرار في هذا العلاج من سبعة الى عشرة أيام.
لعلاج السعال و أمراض الرئه : فنجان عسل تضاف اليها ملعقه صغيرة زنجبيل مع عصير ليمونه ، تأخذ من هذا المزيج ملعقه كبيره ثلاث مرات يوميا.