الخطوات الوقائية لتجنب تسمّم الأطعمة
-1 ثمة علاقة بين مادة الألمنيوم ومرض الزهايمر( الخرف) ،ومع أنه لم يتم التثبت من ذلك بعد فمن الأفضل تجنب الطهو بالأواني المصنوعة من هذه المادة . كما يُنصح بعد شراء المشروبات الغازية وعصير الحامض المعبأة في عبوات معدنية ، لأن أسيدها قد يذيب بعض ذرات الألمنيوم .
-2 إن كنت تستطيع أن تحصل على الأطعمة العضوية الخالية من التلوث بالمبيدات ، حاول أن يكون معظمها من اللحوم والخضار ، بما أن هذه الأنواع هي الأكثر عرضة للتلوث من خلال الوسائل المكثفة للتصنيع والتي تحتوي على مواد كيميائية ،كالأسمدة الإصطناعية والمبيدات تخترق قشرة الخضار ، لذا لا يبدو نزع القشور فكرة صائبة لإتقاء التلوّث ،فضلاً عن أنه يحرمك من الفيتامينات والمعادن الموجودة في القشرة .
-3 اغسل الخضار والفواكه بالصابون والماء الدافئ واشطفها جيداً ،وحاول قدر المستطاع عدم شراء الخضار والفواكه التي يتم إنتاجها في غير موسمها ، لأنها غالباً ما تكون مشبعة بالمخصبات الممنوع استعمالها.
-4 عند شراء الفيلتر المنقّي للمياه تأكد من أنه من النوع الذي يزيل المبيدات ،كالكلورين والرصاص ، وغير الفيلتر باستمرار وألا تسبّبت بنفسك بتلوث أنت بغنى عنه .أما إذا كنت تستخدم مياه الشفة من الحنفية مباشرة فاترك الماء جارية لمدة ثلاثين ثانية عند الشك بوجود صدأ في شبكة الأنابيب قبل أن تعمد إلى استخدامها .غير صحيح أن المياه المعبأة هي صحية أكثر من المياه العادية ، حتى إن بعضها ملوث ، لذا ينبغي أيضا التأكد من تاريخ تعبئتها وختمها.
-5 قد يتسبب الطهو في إناء معدني بتسمُم الطعام ،خاصة إذا كان هذا الأخير يحتوي على مكونات حمضية مثل الفواكه والحمضيات . ويُفضل في هذه الحال استخدام الأواني المعدنية المغلفنة Galvanised مع التأكد من عدم وجود أية خدوش فيها .
-6 لا تأكل أبداً المكسرات غير الطازجة لأنها مصدر شائع لمادة سامة تعرف بالآفلوتوكسين Aflotoxin ، تنمو بفعل وجود نوع من العثّ وقد تسبب سرطان الكبد.
-7 يتم إنتاج معظم الدواجن بالوسائل الاصطناعية المكثفة ،لذا ليس مستغرباً أن يكون 30 في المئة من الدواجن في بريطانيا ملوثة ببكتيريا السالمونيلا ،و 70 في المئة منها مصابة بجرثومة الكامبيلوباكتر ، وهما جرثومتان من المفترض أن يقضي الطهو عليهما . في جميع الأحوال ،فإن شراء الدواجن التي تربي بطريقة طبيعية على المواد العضوية هي أكثر أماناً.
-8 عادة ما توضع على الأطعمة المصنعة ملصقات تبين المضافات التي تحتويها ،ولكن ثمة تساؤلات حولها . فالمضافات الحافظة مثل E210-E219 قد تسبب إفراطاً في النشاط عند الأطفال ،كما أنها تحفز نوبات الربو ، أما مضافا النيترات والنيتريت E249-E252 فبرتبطان بالإصابات السرطانية ،في حين يربط بين المُحليات الإصطناعية والأعراض الجانبية عند البشر والأورام عند الحيوانات . ويستخدم بعض المصنعين حالياً المضاف E102 الذي يمنح الطعام اللون الأصفر وهو يسبب إفراط النشاط ،والصبغات Amaranth أو Erythrosine الحمراء اللون والمحتمل أن تكون من عوامل تسرطن الخلايا ،لذا يُنصح دائماً بالإبتعاد عن الأطعمة المصنعة ذات النهكة واللون القوييّن.
-9 من الخطوات الوقائية الأخرى لعدم الإصابة بالتسمُم ، عدم قطف أي نوع غير معروف من النبات البري، مثل الفطر الذي غالباً ما يكون من النوع السامّ .وحتى عن التوت والكرز والعنب المرشوش بالمبيدات قد يكون تناوله خطراً على رغم الغسل.
وأخيراً : تجدر الإشارة إلى أن معظم عوامل التسمُم قد تتوافر داخل المنزل ،وسببها في أغلب الأحيان المنتجات الحيوانية . لذا بالإمكان تقليص احتمالات التلوث باعتماد وضع اللحوم في أسفل الثلاجة أو البراد ،واستخدام سكاكين وأوان مختلفة للحوم ، والأطعمة الأخرى ، والتأكد من طهو اللحوم جيداً خاصة عند استعمال الميكروويف ، والإبقاء على حرارة الثلاجية ما دون العشر درجات ،وعدم ابتياع البيض والأطعمة غير الطازجة أو تلك التي تنتج في غير فصلها ، وغسل الخضار جيداً.