يمكن لنصف ثمرة من ليمون الجنة ( الكريب فروت ) أو كوب عصير منه عند الإفطار أن يكون بداية صحية تبدأ بها يومك . لكن قد يصبح مؤذياً بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع العقاقير حيث تتسبب العناصر الموجودة في عصير الكريب فروت بإطلاق ردّ فعل كامن الخطورة . فقد أظهرت الأبحاث الجديدة أن مواد كيميائية تدعى Furanocoumarins موجودة في عصير الكريب فروت يمكنه خفض معدل أنزيم موجود في الأمعاء يساعد عملية إستقلاب أدوية معينة . فبدون هذا الأنزيم ، أو بتوافر كمية قليلة منه يمتص الجسم كميات أكبر من الأدوية .
والأدوية التي يعتقد أنها تقع تحت تأثير الكريفون والذي يمكن أن يستمر على مدى أربع وعشرين ساعة ، تشمل أنواعاً من مضاد الهستامين ، والمسكنات ، وأدوية الضغط العالي وأدوية الآيدز وفيروس نقصان المناعة ، كذلك الأدوية المعروف تفاعلها مع المضادات الحيوية Ketoconazole أو Erythromycin .
لكن إن سبق لك أن جمعت بين هذه الأدوية وعصير هذا النوع من الليمون ولم تعاني من مشاكل ، فلا يرى الباحثون سبباً يدعوك إلى التوقف الآن ( بعض الأشخاص قد لا يتأثرون إلى درجة معينة ) . أما إن لم يسبق لك الجمع بينها فالأفضل ألا تفعل قبل أن تستشير الطبيب بشأن ذلك . غير أن هذا الإكتشاف أفسح لإمكانية طبية مهمة ، وهي إحتمال إستعمال Furanocoumaarins في تركيبة الأدوية التي يصعب على الجسم إمتصاصها ، وبالتالي زيادة فعاليتها .