كثيرا ما يعاني الأشخاص الذين يتّبعون حمية خاصة للتخلّص من الوزن الزائد ,من توقف خسارة الوزن بعد فترة من اتّباع الحمية أو قد يعانون من بطء في خسارة الوزن الزائد، فما هي الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة؟
1- نقص وارد الماء
يعدّ شرب الماء من أهم العناصر التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم حيث يساعد على التخلص من السموم و ضبط الشوارد في الجسم، و على عكس المعتقد الشائع أن كثرة تناول الماء تتسبب في احتباس السوائل في الجسم فإن تناول الماء بكميات كافية يساعد على التخلص من احتباس السوائل ،و لكن يجب أن يترافق مع تناول كمية معتدلة من الملح .
و يعتبر تناول كمية كافية من الماء مع ممارسة الرياضة الحل الأفضل للتخلص من الوزن الزائد المرتبط باحتباس السوائل مع العلم أن الكمية المناسبة من الماء هي 30 مل من الماء لكل كيلوغرام من الجسم في اليوم الواحد.
2- نظام غذائي غني بالفواكه
يعتقد معظم الناس أن الحل الأفضل لخسارة الوزن هو الاعتماد بشكل خاص على الفواكه في النظام الغذائي و يبررون ذلك بأن الفواكه قليلة السعرات الحرارية و عالية المحتوى بالماء ،ولكن في الحقيقة فإن كل حصة غذائية من الفاكهة تحتوي على 15 غ من السكر و أن الاكثار من تناولها يسبب مشاكل في ضبط سكر الدم و ضبط الوزن ،كما ان تنوّع محتواها من المعادن يجعلها خطيرة لمن يعانون من مشاكل في ضبط الشوارد أو مشاكل في الكلية ،و يجب استشارة أخصائي عند تناول الفواكه بالنسبة لمن يعانون من الأمراض المزمنة.
أما بالنسبة للحصص اليومية منها فهي حوالي 2-3 حصص يوميا للشخص السليم.
3- الإكثار من الملح
لا يُخفى على أحد أضرار الإكثار من الملح و مايسببه من اضطرابات في الشوارد و ضغط الدم و احتباس السوائل و جفاف الخلايا و ما اى هنالك ،و لكن فيما يخص ثبات الوزن يعتبر الملح من أكثر الأسباب شيوعا في هذا المجال مما يدفع الناس لتناول بدائل الملح بدلا من ملح الطعام و خصوصا المحتوية على البوتاسيوم بدلا من الصوديوم و يجب التنويه هنا أن هذه الأنواع تُعتبر أيضا خطيرة و خاصة على الكبد و الكلية و الجهاز العصبي ،لذلك فإن الاعتدال في تناول الملح هو الحل الأفضل و الكمية المناسة لا تتجاوز 5غ في اليوم للشخص السليم(ملعقة صغيرة) أما بالنسبة للمصاب بأي مرض يجب استشارة اخصائي لتقدير كمية الملح المناسبة للجسم.
4- تناول بعض الأدوية
تعاطي الادوية الكيميائية يسبب الكثير من الأعراض الجانبية التي قد يغفل المرضى أن ينسبوها الى هذا الدواء أو ذاك، معتقدين بإصابتهم بأمراض أخرى، و من هذه الأعراض تغير لون البول و التعب و الإرهاق و آلام مختلفة و كذلك ثبات الوزن، لذلك يجب على من يعاني من ثبات الوزن أن يضع هذا الاحتمال في الحسبان و خاصة من يتعاطى الأدوية الهرمونية أو عالية الشوارد و ينتظر حتى ينتهي من العلاج ليتواصل مع اخصائي لحل مشكلة الوزن عنده.
5- اقتراب الوصول للوزن المثالي
كلما كان وزنك أقرب للوزن المثالي كلما كانت خسارة الوزن أصعب و الحل الافضل هنا هو الصبر على النظام الغذائي و اللجوء الى صدم الجسم عن طريق الرياضة أو تغيير نمط النظام الغذائي مثل التغيير من نمط غذائي متوازن إلى كيتودايت أو إلى نظام الصيام المتقطع .
6- خمول الغدة الدرقية
إن التحاليل الهرمونية هي أول التحاليل التي يقوم أخصائي التغذية بالإطلاع عليها عند مواجهته لحالة زيادة الوزن ، حيث أن الاضطرابات الهرمونية مرتبطة مع بعضها و كل غدة تؤثر في غدد أخرى ، و يسبب الاضطراب الهرموني احتباس السوائل و سوء ترسيب و توزيع الدهون في الجسم ، و علاج هذه الاضطرابات بإشراف طبيب مختص يعتبر طريقة فعالة للتخلص من ثبات الوزن و كافة المشاكل المرتبطة بالاضطرابات الهرمونية.
7- اضطرابات النوم و التوتر
مخالفة الجسم لنظام الطبيعة فيما يخص النوم في الليل يعرضه للكثير من المشاكل الصحية مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطانات ،مشاكل في النقل العصبي ،اضطرابات هرمونية،الشيخوخة المبكرة و ثبات الوزن ، فإذا كنت تعاني من هذه المشكلة ماعليك سوى تنظيم نومك و التأكد من النوم في مكان مظلم تماما.
و يمكن للغذاء الصحي ان يساعدك على التخلص من القلق و التوتر و خصوصا الأغذية الغنية بالبوتاسيوم و المغنزيوم التي تساعد على استرخاء العضلات مثل الموز و اللوز و اللبن الرائب و البقول التي تعتبر أغذية مساعدة على التخلص من التوتر.
8- نقص فيتامين D
أصبح نقص فيتامين D مؤخرا حديثا شائعا و السبب في ذلك أن كل خلية من خلايا الجسم تحتوي على مستقبلات فيتامين D بمعنى آخر هو مرتبط بكافة وظائف الجسم و حتى الآن الدراسات لم تكتمل بخصوص وظائف هذا الفيتامين ، لحسن الحظ يمكن لأشعة الشمس تحويل الكوليسترول في الجلد الى فيتامينD ، ولكن بسبب نظام الحياة العصري فقد قل تعرضنا لأشعة الشمس و بالتالي يجب اللجوء الى متممات غذائية تحتوي على فيتامينD و الكمية اليومية المناسبة هي حوالي 500 وحدة دولية يوميا ، و يمكن التخلص من ثبات الوزن و العديد من المشاكل العضوية و النفسية بالحصول على الوارد اليومي الكافي من فيتامينD.
9- فقر الدم
يسبب فقر الدم زيادة في الوزن!!!
إن فقر الدم يسبب خلل في التبادل الغازي و بمعنى آخر يسبب صعوبة في توفير كمية كافية من الاوكسجين للخلايا، و بالتالي انخفاض مستوى الاستقلاب و حرق الدهون في الجسم، و يتضمن علاج فقر الدم زيادة في محتوى الغذاء من الحديد و مجموعة فيتامينات B ، و يعتبر الحل الغذائي ناجحا في حالات فقر الدم البسيطة ، ولكن يجب اللجوء إلى استخدام المكملات الغذائية أو التسريب الوريدي للحديد في الحالات المتقدمة.
في النهاية فإنك تستطيع تغيير العادات السيئة التي تمارسها يوميا مثل الاعتياد على تناول كمية كبيرة من الملح او قلة تناول الماء بإجبار نفسك على عادات صحية لفترة معينة و هي 21 يوما في معظم الحالات و ستجد جسمك يستجيب لهذا التغيير و يعتاد عليه.
إعداد أخصائية التغذية ريم نادر