قد يجد المرضى المصابون بالربو والأزمات الصدرية الحادة الراحة والشفاء في ثمار الليمون الحامضة! .. فقد أظهرت الدراسة الأمريكية الجديدة أن الزيوت الحمضية تساعد في تخفيف أعراض الربو عند الحيوانات. وأوضح الباحثون في معهد للعلوم التكنولوجية، خلال دراستهم للارتباط بين الأوزون والربو والأمراض الرئوية الأخرى .
إن النسبة العالية من المرض في المدن ترجع إلى اختفاء مواد تنقية وتنظيف الأوزون التي تنتجها النباتات. وفسّر العلماء أن الأوزون في الغلاف الجوي الخارجي ضروري للحياة على الأرض لأنه يمتص أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، ولكنه يمثل مركبا خطيرا على سطح الأرض يلوّث جوها، وقد أظهرت الدراسات أن التعرض لهذا الغاز، ولو بمستويات منخفضة، يثير التهابات المجاري التنفسية والإصابات الرئوية عند البشر والحيوانات.
وأشار الباحثون إلى أن منظفات الأوزون المنبعثة من النباتات هي عبارة عن مواد طبيعية تمتص هذا الغاز وتبدده، لذا فقد تكون العلاج الوقائي المناسب لمكافحة الربو. ووجد الباحثون بعد تعريض عدد من الفئران المصابة بأعراض مشابهة للأزمة الصدرية، لمركب الليمونين، وهو المكوّن الرئيسي للزيوت الحمضية الموجودة في ثمار الليمون، أن استنشاق الليمونين ساعد في تحسين الوظائف الرئوية عند الحيوانات ومنع إصابتها بأعراض الربو. ولفت الخبراء في مجلة “الكيمياء الطبية والعضوية الحيوية” إلى أن المزيد من البحوث على الحيوانات والبشر لا تزال جارية حاليا للتأكد من فعالية الزيوت الحمضية ومكوناتها النشطة في معالجة الربو والأمراض التنفسية.