أكدت الدراسات العلمية الفوائد الطبية والعلاجية لنبات الكرّاث وخصوصاً تأثيراته الإيجابية على الأوتار الصوتية والجهاز التنفسي المرتبط بها، ودوره في تسهيل عملية هضم الطعام وزيادة تشكل الخلايا الدموية .
فقد وجد العلماء أن الكرّاث سهل الهضم ، يريح المعدة وينشطها ويساعد اختماره على تسهيل عمليتي الهضم والامتصاص ، كما يقاوم التخمرات التعفنية ، لإحتوائه على الكبريت كما يساهم في تنظيف الأمعاء تنظيفاً شاملاً ، لغناه بسكر الخشب ( السيليلوز ) ، واللعابين اللذين يمنحانه خصائص ملينة لطيفة وطبيعية .
وأوضح هؤلاء أن الكراث غني بالفيتامينات والحديد والمنغنيز والفوسفور ، كما يشتمل على أملاح معدنية أخرى مثل الكاليسيوم والمنغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والجير ، إلى جانب الكلوروفيل والسيليلوز.
وأفاد الخبراء أن الكرّاث مفيد في حالات الأنيميا وفقر الدم لاحتوائه على الحديد فهو ينشط توالد وعمل الكريات الحمراء، ويقوي العظام والجلد بفضل الجير والكلس فيه ، كما ينشط الجهاز العصبي لاحتوائه على عنصر المغنيسوم .
كما يساعد الكراث على تخفيف أمراض القلب وتصلب الشرايين والروماتيزم والنقرس ، والتهابات الكلى والمثانة والسمنة لاحتوائه على خلاصة طبيعية مدرة للبول ، كما يعتبر مصدراً مهما للأملاح القلوية والكلوروفيل للعضلة القلبية.
ويفيد عصير الكراث في إيقاف الرعاف ( نزف الأنف ) ويمنح الوجه جمالاً ويزيل البقع الحمراء والبثور عن البشرة ، ويسكن الآلام الناتجة عن لسعات الحشرات، عند استعماله كغسول ، فضلاً عن تأثيره الإيجابي في علاج خمود الصوت والبحة والسعال ، والتهاب البلعوم والتهاب الرغامى ، كما يمكن استخدامه على شكل لزقات مهدئة ومنضجة كاستعمال خارجي لعلاج التهاب الأصابع والقروح المتقيحة والدمامل والانتفاخات النقرسية والمفصلية والذبحة اللوزية.