الطماطم التي تنتسب حسب علماء النبات إلى عائلة الفاكهة ، وليس إلى عائلة الخضار ، يمكن اعتبارها كنزاً حقيقياً ، نظراً إلى ما تحتوي عليه من فيتامينات للأكسدة . وربما كان دورها في مكافحة الأمراض والسرطان بشكل خاص ، هو الذي دفع بها إلى احتلال مقام متقدم جداً على لائحة ” الأطعمة الشافية ”.
يحتوي مئة غرام من الطماطم على :
ماء = 90 % ، وحدات حرارية = 22 ، سكريات = 4 غرامات دهون = 0,3 غرام ، بروتينات = 1 غرام ، ألياف غذائية = 1 غرام .
أما أهم الأملاح المعدنية فيها ، فهي مغنيزيوم = 10 ملليغرامات بوتاسيوم = 290 ملليغرامات ، حديد = 0,4 ملليغرام ، كالسيوم = 9 ملليغرامات ، زنك = 0,2 ملليغرام ، مانغيزه = 0,14 = 0,14 ملليغرام ، نحاس = 0,09 ملليغرام ، وتكفي 100 غرام منها لتأمين :
13 % من الفيتامين A ، و 5 % من حمض الفوليك و 8 % من فيتامين B1 ، و 33 % من فيتامين C ، ما يحتاج إليه البالغ يومياً من هذه الفيتامينات .
وتحتوي إضافة إلى ذلك على فيتامين B6 و B2 و E و K وعلى حوامض عضوية طبيعية هي حامض الماليك والبكتيك والسيتريك ، وتنشط هذه الحوامض العصارات الهضمية ، ما يجعل من الطماطم طبقاً ممتازاً في بداية الوجبة ، لأنه يساعد على حسن هضم الطعام .
وللطماطم خصائص وفوائد صحية كثيرة ، فهي تزود الجسم بالأملاح المعدنية ، والفيتامينات فتمنحه الحيوية ، والنشاط كما تساعد على التوازن الخليوي فيه . وتتمتع بقدرات مضادة للإلتهابات والتسمم ، وتدر البول وتساعد الجسم على التخلص من الأوريا ( مادة متبلرة تكون في البول ) وتسهم في التوازن القلوي – الحمضي للدم ، وفي التخفيف من ارتفاع ضغط الدم .
وتحتوي الطماطم على عنصر ذي مفعول شبيه بالكورتيزون ، وهذا يجعل منها غذاءً ممتازاً للمصابين بالروماتيزوم ، واعتلال المفاصل والنقرس . وهي مفيدة أيضاً في حالات الإمساك ، والإصابة بحصى الكليتين والمرارة . ولا بد هنا من الإشارة إلى ضرورة تناول الطماطم حال تقطيعها ، وتجنب تحضير الطماطم سلطة الطماطم ، قبل ساعات من موعد الطعام ، فهي عند تقطيعها وتعرضها للهواء تفقد نسبة من خصائصها وفوائدها .
أما الإستعمالات الخارجية للطماطم فأهمها استخدامها لعلاج حب الشباب ، ويتم ذلك عن طريق تمرير شريحة من الطماطم على المنطقة المصابة ، بحب الشباب ، والإنتظار مدة نصف ساعة ، ثم غسل الوجه بالماء الباردة .
وتعتبر الطماطم واحدة من أكثر الخضار فاعلية في مقاومة السرطان ، وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الطماطم ، يكونون أقل عرضة للإصابة بالسرطان ، وليس هذا بغريب ، لأن الطماطم تحتوي على سلاح قوي مضاد للسرطان ، هو الليكوبين ، المادة الصبغية المضادة للأكسدة ، التي تمنح الطماطم لونها الأحمر . موقع طرطوس
وكانت دراسة أجريت في جامعة جونز هوبكينز الأميركية في الجسم يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس ، بشكل خاص .
وفي دراسة أخرى أجريت في مركز أبحاث السرطان في جامعة هاواي ، تبين أن الليكوبين يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في الوقاية من سرطان الرئة .
ويعتقد الأختصاصيون أن تناول حوالي 250 ملليتراً من عصير الطماطم أو 150 ملييتراً من صلصة الطماطم يومياً ، يؤمن لنا ما يكفي من الليكوبين.