يقول علماء أمريكيون إنه من شأن تناول الشاي الساخن الممزوج بقشور الليمون الحامض أن يوفر الحماية من الإصابة بسرطان الجلد . وجاءت هذه الخلاصة نتيجة بحث شمل أربعمئة وخمسين شخصا كان نصف عددهم يعانون من الإصابة بأحد أنواع سرطانات الجلد، حيث تم سؤالهم عن كيفية تناولهم للشاي .
وتبين للباحثين في جامعة أريزونا، من خلال الآراء أن المصابين بسرطان الجلد يتناولون الشاي الساخن بكميات قليلة .
واتضح لهما أيضا أن وضع قشور الليمون الحامض في الشاي قد قلص احتمالات الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تفوق سبعين في المئة، وأن تناول الشاي الأسود لوحده يساهم في تقليص احتمالات الإصابة بنسبة أربعين في المئة .
ويأمل الباحثان أن تساعدهما نتائج هذه الدراسة على تطوير مكملات غذائية للمساهمة في تفادي الإصابة بسرطان الجلد .
وقد رحبت منظمات معنية بمساعدة المصابين بسرطان الجلد، بنتائج هذا البحث لكنها أعربت عن رغبتها في أن يجرى مزيد من الأبحاث حول هذا الشأن .
وقالت هذه المنظمات إنه إلى حين جمع مزيد من الأدلة على صحة ما توصل البحث الأخير إليه، فإنه يتعين مواصلة اتباع طريقة التدليك السليمة .
وقال براد تيم المكلف بجمع المعطيات العلمية في المؤسسة البريطانية لأبحاث السرطان: إن أكثر الطرق فعالية ويقينا للوقاية من سرطان الجلد هي تفادي التعرض أكثر من اللازم لأشعة الشمس.
وأوضحت الدكتورة جين مكريجور أخصائية أمراض الجلد في الصندوق الملكي البريطاني لأبحاث السرطان أن الدراسة الجديدة تؤكد صحة الاعتقاد الذي كان سائدا من قبل.
وقالت: هناك تجارب أجريت على الفئران تؤكد أن الشاي (الأخضر والأسود على حد سواء) يوفر حماية مهمة من آثار الأشعة فوق البنفسجية الحادة (الحروق الناجمة عن أشعة الشمس) وتلك الطويلة الأمد المتمثلة في السرطان. وقد أجري البحث في ولاية أريزونا التي يوجد فيها أكبر معدل للإصابات بسرطان الجلد في الولايات المتحدة .
وجاء في تقرير الباحثين أن المعلومات المتوفرة لديهم تظهر أن الأشخاص غير المصابين بسرطان الجلد يستهلكون الشاي الساخن وقشور الليمون الحامض بشكل أكبر مما يفعله المصابون بالسرطان.