كشف الباحثون في سويسرا عن إمكانية تخفيف الوزن بشكل فعال باستخدام خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على مكونات نباتية طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم .
وأوضح الباحثون في جامعة فرايبورج بسويسرا أن بعض المكونات النباتية كالموجودة في الشاي الأخضر تساعد في تعديل النظام الكظري الودي في الجسم الذي ينظم السعرات الحرارية وعمليات حرق الدهون ومواد كيميائية عصبية معينة عبر الجهاز العصبي الودي ( السيمبثاوي ) والغدة الكظرية فوق الكلوية مشيرين إلى أن الإشارات العصبية الكظرية الودية تغير معدل حرق الدهون , لذلك فإن المركبات التي تؤثر على هذا النظام قد تغير بنية الجسم بشكل ملحوظ .
وهدف هذا البحث السويسري هو التعرف على خصائص حرق الدهون التي يتمتع بها الشاي الأخضر من خلال اختبار آثاره على استهلاك الطاقة في 24 ساعة وأكسدة الدهون في البشر وبحث ما إذا كانت آثاره الأيضية أكبر من تلك التي تحدثها نفس الكمية من الكافيين الذي يعتبر عاملاً حرارياً خفيفاً .
وأشار الباحثون إلى أن عملية توليد الحرارة أو حرق السعرات الزائدة تنتج حرارة أكبر في عمليات الأيض أثناء فترة الراحة لذلك فإن تناول مادة مولدة للحرارة يزيد استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون . واستند الباحثون في دراستهم على متابعة عشرة رجال أصحاء تلقوا ثلاث جرعات يومية إما من دواء عادي أو 50 ملليجراماً من الكافيين أو خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على 50 ملليجرام كافيين و 90 ملليجراماً من مادة ” ايبيجاللوكاتيشين جاليت ” أحد أهم مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي .
ولاحظ هؤلاء في الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول خلاصة الشاي الأخضر سبب زيادة كبيرة في استهلاك طاقة الـ 24 ساعة ونسبة السعرات الدهنية المحروقة بصورة أكبر مما أحدثه الكافيين النقي والدواء العادي . وخلص الباحثون إلى أن خلاصة الشاي الأخضر قد تلعب دورا في السيطرة على بنية الجسم من خلال التنشيط السيمبثاوي للتوليد الحراري أو عملية أكسدة الدهون أو كلتيهما معا .
وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي مولها صندوق بحوث العلوم الوطنية السويسري ومختبرات أركوفارما في نيس بفرنسا التي صنعت مستحضر الشاي الأخضر المتوافر تجاريا تحت أسم ” اكسوليز ” أن حوالي 266 من السعرات الحرارية الزائدة تحرق يوميا عند تناول منتجات الشاي الأخضر.