من المعروف أن معدلات الإصابة بهشاشة العظام في اليابان أقل مما هي عليه في الولايات المتحدة ,بالرغم من أن اليابانيات أقل استهلاكاً لمعدن الكالسيوم من الأمريكيات ! وقد فسرت دراسة جديدة هذا التناقض وأرجعته إلى تناول اليابانيات كميات أكبر من فيتامين (د) المتواجد في الغذاء . وأوضح الدكتور كازوتوشي ناكامورا من جامعة نيجاتا الطبية في اليابان , أن استهلاك اليابانيات لكميات أكبر من السمك والبيض , وهي أطعمة غنية بفيتامين (د) يمثل السبب الرئيسي وراء انخفاض خطر اصابتهن بمرض هشاشة وترقق العظام .
ووجد الباحثون بعد مراقبة حالات 136 سيدة فوق الأربعين في الريف الياباني أن مستوى فيتامين (د) عندهن وصل إلى حوالي 60 نانومول لكل لتر , وهي من أعلى المستويات التي سجلت , ولاحظوا أن 8-5% فقط منهن كن يعانين من نقص هذا الفيتامين.
وبتقويم أغذية الشركات , اكتشف الباحثون أن الاستهلاك العالمي من السمك والبيض قد يكون مرتبطا بمستوى أعلى من فيتامين (د) إذ تبين وجود مستويات تجاوزت 15 نانومول لكل لتر منه للسيدات اللواتي تناولن السمك أربع مرات أسبوعيا على الأقل وهي أعلى بكثير من المستويات الموجودة عند نظرائهن اللواتي لم يأكلن السمك .
ووجد الباحثون أيضا أن مستويات هذا الفيتامين كانت أعلى عند اللواتي استهلكن البيض لأربع مرات أسبوعياً مقارنة باللواتي لم يأكلن البيض.
وقال الخبراء في الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إنه بالرغم من أن مستويات فيتامين (د) يقل عادة مع التقدم في السن إلا أن هذه الدراسة لم تظهر مثل هذا الارتباط مشيرين إلى أن فيتامين (د) هو الذي يحمي السيدات اليابانيات من هشاشة العظام بالرغم من استهلاكهن القليل للكالسيوم . وأكد هؤلاء أن السمك يعتبر من أفضل المصادر الغذائية لفيتامين (د) إذ تحتوي على ما بين 400 و4800 وحدة منه لكل 100 غرام , مشيرين إلى أن متوسط الاستهلاك السنوي من السمك في اليابان يصل إلى 70 كيلو غراما ( للفرد) مقابل 22 كيلو غراما فقط هو متوسط الاستهلاك في الولايات المتحدة.