من المعروف أن للثوم فوائد كثيرة ومتعددة وخصائص وقائية فريدة , ويضيف العلماء الروس آثرا إيجابيا جديدا إلى قائمة هذه الفوائد عندما اكتشفوا أنه يحمي من الطفرات الجينية المشجعة لنمو السرطان.
وبينت الدراسات المخبرية على الخلايا البشرية , أن خلاصة الثوم تعمل على تنشيط ترميم وإصلاح المادة الوراثية أو الحمض النووي DNA ” وتحمي من التلف الإشعاعي أيضا.
ووجد الباحثون في معهد فافيلوف لعلوم الوراثة العامة في موسكو , بعد تعريض مجموعة من الخلايا لثلاث مواد متلفة لحمض ” DNA ” وهي إشعاع جاما , وكلوريد الكادميوم و 4 – أوكسيد نايتروكونيولين , أن الثوم كان أكثر فعالية ضد الإشعاع حيث عمل على ترميم وإصلاح التلف خلال دقيقة , وحمى الخلايا من آثاره السلبية , كما ساعد في الوقاية من التلف الذي يسببه كلوريد الكادميوم ولكنه لم يؤثر في التلف الناتج عن المادة الكيميائية الثالثة.
وأوضح هؤلاء أن هذا الأثر الوقائي للثوم يرجع إلى نجاحه في التخلص من ذرات الأكسجين المؤذية التي تعرف بالشوارد الحرة المنطلقة من الإشعاع والمواد الكيماوية , بصورة أسرع كثيرا كما هو الحال في الظروف العادية.