أظهرت دراسة سويدية طبية ، أن المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يمكن أن يجنبن فوائد صحية من ممارسة الرياضة والعلاج بالوخز الكهربي ، إذ يساعدان على التقليل من مخاطر تعرضهن لأمراض القلب والشرايين . وطبقاً لاختصاصيين ، تعاني المصابات بمتلازمة تكيس المبايض عدداً من المشكلات المرتبطة بالهورمونات ، ومنها ارتفاع مستويات الأندروجينات ( مثل التوستيرون ) ، وتكيس في المبايض واضطراب الدورة الشهرية وعدم القدرة على الإنجاب .
ويوضح فريق الدراسة التي ضم علماء من جامعة ” جوثنبيرغ ” ومعهد ” كارولينسكا ” في السويد، أن المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين زيادة في نشاط الأعصاب السبمثاوي الودي ) . والتي قد تسبب بارتفاع مستويات هورمون الأنسولين في أجسامهم ، علاوة على أنها قد تؤدي إلى السمنة والإصابة بأمراض القلب والشرايين .
وبحسب ما نشرته دورية الجمعية الفسيولوجية الأمريكية الصادرة في حزيران / يونيو 2009 فإن الخضوع للعلاج بوساطة ” الوخز بالإبر ” الكهربي المنخفض التردد ، ساعد على التقليل من نشاط الأعصاب السبمثاوية الودية ) عند المصابات بمتلازمة تكيس المبايض .
ويعد علاج الوخز بالإبر الكهربي من الأنظمة العلاجية والتشخيصية التي تعتمد على قياس الخصائص الكهربية لمناطق محددة من الجسم ، حيث يتم شحن الإبر المستخدمة في عملية الوخز بتيارات كهربية ، وغرسها داخل المواضع المطلوبة بهدف تسريع عملية الشفاء .
إلى جانب ذلك ، أشارت النتائج إلى أن هذا النوع من علاجات الوخز قد يساعد على تنظيم أوقات الدورة الشهرية عند المريضات ، وخفض مستويات هورمون تستسترون لديهن .
أما فيما يتعلق بممارسة التمارين الرياضية ، فقد أكدت الدراسة أنها أسهمت في خفض أوزان هؤلاء المريضات والتقليل من قيم معامل الكتلة للجسم عندهن ، إلا أنه لم يظهر للرياضة تأثير فيما يتعلق بالخلل الهرموني .
ومن جهة نظر الباحثين : تكمن أهمية الدراسة في أنها تقدم بدائل علاجية غير دوائية ، تساعد على التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين عند المصابات بمتلازمة تكيس المبايض .