أظهرت الدراسات الحديثة ما أكده الطب القديم ، من أن ثمار الإجاص أو الكمثرى وأزهاره تتمتع بصفات علاجية وحيوية مهمة وتساعد في علاج حالات معينة من الأمراض والاضطرابات العضوية أهمها حالات التهاب المثانة والروماتيزم والصرع وفقر الدم .
وأوضح خبراء التغذية أن هذه الفاكهة ثمينة بالعناصر الغذائية والمعادن المهمة ، وتساعد في تنظيف المعدة والأمعاء , ولبها غني بالأملاح المعدنية خاصة المنغنيز الذي يعطيه خصائص حيوية عظيمة ، وهي من الفواكه ذات السكر الكثير ، ولكن سكرها لا يضر المصابين بمرض السكري لأنه سهل الهضم وسريع الاستقلاب .
وأشار هؤلاء إلى أن قشرة الكمثرى غنية بالمادة العفصية التي تعطي إلى جانب عناصر أخرى فيها كالكلس ، المفرزات وتحوله إلى لب هذه الفاكهة الغني بالمغذيات والفيتامينات ، كما تتمتع أزهارها بخواص إدرار البول ، ويفيد غليها في بعض اضطرابات المجاري البولية خاصة في حالات التهاب المثانة .
وتعتبر الكمثرى من أهم الفاكهة المدرة للبول والصفراء ، والملينة ، والمسهلة ، وهي مرممة للخلايا ، ومفيدة للمعدة، ومهدئة، ومرطبة، وغالبا ما توصف لعلاج الروماتيزم والصرع والتهاب المفاصل والوهن الجسمي والعقلي وفقر الدم ، والسل والإسهال ، والسكري ، بحيث يؤخذ منها من 300 – 500 جرام يومياً قبل الغذاء ، ويؤخذ من عصيرها من 2 -3 أقداح في اليوم أو يغلى 40 – 50 جراما منها في لتر ماء لمدة ساعة .
وأوضح الخبراء أن 100 جرام من ثمار الكمثري تعطي 63 سعرة حرارية ، وتحتوي هذه الفاكهة على 82,7 جرام ماء و 0,70 بروتين و 0,4 دهن و 15,8 كربوهيدرات و 1,4 ألياف و 13 ملليجراماً كالسيوم و 16 ملليجراماً من الفوسفور ، إلى جانب الحديد ، والصوديوم ، والبوتاسيوم ، وفيتامينات (أ) و(ب) و(ب2) و (سي) وحامض نيكوتيك .
وفي الطب القديم وصفت الكمثري لعلاج المعدة وتقوية القلب ووقف الإسهال والقيء المراري وتخفيف الاضطرابات الهضمية .