في أحدث الخطوات التكنولوجية الحديثة، نجح علماء في مركز خدمات البحوث الزراعية الأمريكية ، في تطوير تقنية جديدة ، تقوم بتحويل الأحماض الدهنية في الزيوت النباتية إلى مضادات حيوية، ومركبات فعالة في مقاومة الميكروبات ، وذات خصائص طبية وصناعية أيضاً.
وأوضح الباحثون أن لأحد هذه المركبات ، وهو حمض دهني يعرف اختصاراً بـ ( DOD) تأثيراً مضاداً في فطريات الكانديدا المبيضة ، التي تسبب المرض للإنسان ، حيث أثبتت التجارب العلمية أن لهذه المادة قدرة على وقف نمو هذا الفطر ، كما يمكن استخدامه كطارد سطحي للحمض، في صناعة البلاستيك ، وبعض المواد الأخرى.
وأظهرت البحوث أن لمركب آخر مماثل ، وهو حمض ( TOD) قدرة على وقف نمو فطر يتطفل على بعض المحاصيل الزراعية ، لذا يمكن استخدامه كمبيد حشري في المستقبل.
وأثبت البحث الجديد أن بالإمكان تحويل هذه الأحماض الدهنية إلى مركبات جديدة، فعالة في القضاء على الجراثيم بطريقة” التحويل الحيوي ” أي استعمال كائنات حية ودقيقة ، أو إنزيمات، بدلاً من التفاعلات الكيماوية لتحريك مجموعات الأحماض الدهنية المائية ، على طول سلسلة الكربون.
وأشار الخبراء إلى أن بإمكان هذه التقنية إنتاج أنواع من الجزئيات لم تعرف من قبل كمنتجات جانبية غير مرغوب فيها ولكنها الأكثر دقة ، فعلى سبيل المثال ، يمكن لأحد الكائنات الدقيقة وهي بكتيريا تسمى ” سودوموناس آريجينوزا ” أو أحد أصنافها، أن تحوّل 45 في المائة من الحمض الدهني النباتي ” ريسيمولييك ” إلى حمض ( TOD) المقاوم لنمو الميكروبات ، حيث يمنع إصابة محاصيل الأرز والقمح بالأمراض ، إذا ما رشت أسطح نباتاتها.
وقد تمكن العلماء أيضاً من إنتاج بعض المركبات الأخرى ، بطريقة التحويل الحيوي، منها مادة تعرف اختصاراً باسم THFA ، تم تحويلها عن الحمض الدهني النباتي ” لينولييك ” الموجود في زيت الصويا، وهي شبيهة بمركبات معروفة بخصائصها المقاومة للأورام.