لقد نفدت كل طرق الريجيم التي وصفها خبراء التغذية لإنقاص الوزن الزائد ولم أجن سوى عذاب الحرمان من أشهى الأطعمة، هذا ما يقوله معظم الذين فشلوا في الوصول إلى بر الأمان ولم ينجح معهم أي نظام غذائي..
المشكلة ليست في نظم الريجيم بالتأكيد، وقبل أن يتهم هؤلاء النظام الغذائي باستخدام الأعشاب الطبيعية كوسيلة مساعدة لإنقاص الوزن الزائد.. نقول لن يفيد أي نظام للريجيم في الوصول للأغراض المرجوة ما لم يواكبه أنشطة مركبة، سواء في صورة عمل جسماني حركي أو مزاولة الرياضة بأي شكل من الأشكال.
مزاولة الرياضة بصورة منتظمة تحقق التخلص من الوزن الزائد دون المساس بأنسجة الجسم العضلية الحيوية، كما أن مزاولة أحد الأنشطة الرياضية يزيد من فاعلية النظم الغذائية المتبعة لتصحيح الوزن.
وقد أكد خبراء التغذية على أن تطوير أسلوب الأداء الحركي اليومي للمصاب بالسمنة أو زيادة الوزن هو نصف العلاج المتكامل للتخلص من السمنة، كما أن زيادة معدل الأنشطة الحركية اليومية عامل علاجي ووقائي من السمنة.
ويمكن أن نجمل فوائد الاستعانة بالرياضة كوسيلة لنجاح ريجيم الأعشاب وتصحيح الوزن عندما يصاحبها النظام الغذائي الصحيح في النقاط التالية:
– تحقق مزاولة الحركة والرياضة فقد الزائد على وزن الجسم الطبيعي بطريق هدم الدهون دون المساس بالأنسجة العضلية الحيوية وهو ما يعني فقداً حقيقياً للوزن الزائد فعلاً.. وليس فقداً لسوائل الجسم مثلاً، والتي سيعوضها الجسم بعد قليل.
– تزيد مزاولة الحركة والرياضة من فاعلية ريجيم الأعشاب الذي يصاحبه نظام غذائي متوازن من خلال حث الجسم على استهلاك المزيد من الطاقة المختزنة به على صورة دهون فيزيد من معدل فقد الوزن وهو ما يعني فقداً حقيقياً للوزن الزائد أيضاً.
– تمنع مزاولة الحركة والرياضة من ترهل وارتخاء الجلد الناتج عن فقد الوزن، حيث يكون نقص الوزن تدريجياً وحقيقياً، وليس مجرد فجوة نتيجة الحرمان من المواد الأساسية اللازمة للجسم، سرعان ما يعوضها الجسم بمجرد التهامه لها.
– تقوى مزاولة الرياضة والحركة من عضلات الجسم فتزداد احتياجاتها من الطاقة سواء كان ذلك في وضع الراحة أو السكون الحركي أو الحركة المستمرة فيزداد معدل التمثيل الغذائي القاعدي، أي تساعد الرياضة والحركة بشكل مباشر على زيادة استهلاك الجسم للطاقة والنقص في مخزون الدهون حتى في أوقات الراحة، وذلك فقط عند مزاولي الرياضة الحركية الذين يبذلون مجهوداً حركياً بصفة مستمرة.