لقد باتت مسألة السمنة مشكلة حقيقة للصحة العامة بسبب ارتفاع معدلها المطرد . ففي فرنساً مثلاً ارتفع معدل السمنة من 8.2 في المئة في العام 1997 إلى 30 في المئة في العام 2002 ، والأرقام مخيفة أكثر في الدول المتطورة الأخرى مثل أميركا وبريطانيا وألمانيا .وأصبح من الواضح اليوم أن للسمنة مضاعفات على الصحة قد تكون خطيرة جداً ، فالوزن الزائد يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والدهنيات الـ Trigliceride عن أمراض القلب ، ودون أن ننسى طبعاً التأثير الكبير للوزن على المفاصل.
قد بات من المعروف أيضا أن المسؤولين الرئيسيين عن السمنة هما الغذاء الدسم جداً ونقص النشاط الجسدي .ويبدو أن أسلوب الحياة والظروف الاقتصادية هما من العوامل المحددة للوزن.
لذا ، أصبح ضرورياً تبني عادات غذائية سليمة منذ الصغر وتحفيز الشباب على الحركة وتوعيتهم على مخاطر السمنة ، لأن الوقاية باتت ملزمة للجميع .لكن عند وقوع المشكلة لا تكفي خطوات الوقاية ، وتفرض العناية والعلاج على يد أخصائي التغذية وجهاز الهضم نفسه . فما هي الحلول التي يقترحونها ؟
– 1 تغيير النمط الغذائي : الحل الوحيد الذي ينقص الوزن بشكل مستديم بالنسبة لأي شخص سمين ، فإن خسارة الوزن هي عمل شاق يتطلب طول أناة ونفساً طويلاً . في هذا الشأن يوضح الأخصائي في الغدد الداخلية وخبير التغذية في مستشفى جان فردييه في باريس البروفسور بول فالينسي أن المطلوب اليوم هو إتباع العادات الغذائية لكل فرد ،ويقول : لا يوجد وصفة سحرية ، فكل شخص أسلوب حياته وطريقته المختلفة في الأكل . أهم ما نحذر منه اليوم كأخصائيين هو الانطلاق بحمية قاسية من المستحيل متابعتها ، لأنه سرعان ما يدفعنا الحرمان الشديد إلى التخلى عنها، واستهلاك المزيد من السعرات التي تعيد كيلوغرامات أكثر في وقت أقل.
كيف إذاً نستطيع أن نقدم ما يناسب بشكل أفضل لكل مريض ؟
يجيب البروفسور فالينسي : أولاً يتم إجراء تقييم يسمح بمعرفة حالته الصحية ، ثم نقيم سلوكه الغذائي والأخطاء التي تراكمت على مر السنين ،حتى أنه يجب الأخذ في الإعتبار الناحية النفسية ( موت عزيز ، بطالة ،مشاكل عائلية..) وهكذا نستطيع بعدها أن نعتمد برنامجاً غذائياً خاصاً يلبي حاجاته.
التنويع والتمتع بالطعام وعدم الحرمان
ويشدد البروفسور فالينسي على أنه يجب إطلاع المريض ( مريض السمنة) عل كميات السعرات الحرارية في الأطعمة المختلفة والمعادلات في ما بينها ، لأن ذلك يسمح بتجنب الإحباط من جراء تناول الأطعمة نفسها بشكل دائم . وهذا أسلوب ممتاز لتلافي التعب من الاستمرار بالحمية . لذلك تقوم بعض العيادات وحتى المستشفيات بتقديم خدمات معينة ، مثل إتاحة الفرص للسمينين الذين يتعالجون لديها بإتباع دورات في الطهو الصحي أو الطهو المنحف ،وهكذا يتعلمون كيف يحضرون أطباقاً متوازنة ولذيذة في آن تسد الجوع من دون أن تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة ، كما تكون لذيذة وتؤدي إلى التمتع بالطعام.
وعلى سبيل المثال ، فإن طبقاً من المعكرونة مع قطعتين من الجامبون واللبن المحلى هي وجبة تشبع وتمتع أكثر. وبنفس السعرات الحرارية لسندويش من المقانق وقطعة من الجبنة . ويتفق جميع أخصائيي التغذية على موقف واحد : بأنه لا يجب خداع أنفسنا وأن الناس ليسوا جميعاً متساوون أمام الوزن . فليس هناك من حل مثالي واحد للجميع . والإثبات على ذلك هو أنه على رغم استهلاك الأطعمة نفسها ومزاولة النشاط نفسه ، ينحف البعض أكثر من آخرين غيرهم وسر النجاح يكمن في المتابعة وبأن يكون الإتفاق الذي عقده المريض المصاب بالسمنة مع أخصائي التغذية الذي اختاره عقداً وبرنامجاً يتبعه لمدى الحياة.
2 – تناول الأدوية المساعدة في موازاة إتباع الحمية فقط
” أي دواء لن يكون فعالاً من دون حمية ” ، هذا ما يؤكده أهل الاختصاص . يجب أولاً المرور عبر إعادة ضبط توازن الطاقة في الجسم ، أي تحسين النمط الغذائي وزيادة النشاط الجسدي إذا رغبنا بنحافة ولياقة مستدامة . ويستخدم خبراء التغذية الأدوية المنحفة بحذر شديد والبعض لا يحبذها أبداً إن كان المرء قد بدأ يتجاوب مع برنامج الحمية الغذائي الذي وصفه الطبيب .
عدم اللجوء إليها سوى في حالات السمنة الحادة
ولا يتم اللجوء إلى الدواء قبل التأكد من ضرورة إعطائها بحسب الحالة الصحية لكل مريض على حدة: ويصف الأطباء هذه الأدوية في حالتين تحديداً : عند الأشخاص الشديدي السمنة أي الذين تعدى مؤشر الوزن لديهم IMC ( وزن الجسم باليكلوغرامات : طول القامة بالمتر مضروباً بنفسه مرتين ، أي الطول المربع ) الرقم 30 ، أو إذا كان لديهم مؤشر وزن أقل ما بين 27 و 28 ولكنهم كانوا يعانون من أمراض قابلة للتفاقم جراء زيادة الوزن ، مثل السكري وضغط الدم الشرياني وارتفاع الكولسترول .
يمكن تناول بعض العقاقير بعد أن تكون الحمية قد سمحت بتخفيف الوزن ولأغراض صحية وليس لأهداف جمالية أبداً ، ويمكن الاستمرار بتناولها لبعض الوقت إن أبدى المريض تجاوباً ، على أن يتم إيقافها بعد خسارة 10 في المئة من الوزن ، لأن هذه النسبة في الإنخفاض كفيلة بتخفيف حدة وارتفاع معدل السكري والضغط الدموي.
أما العقاقير الأخرى التي تسوق على أنها منحفة فيجب الحذر منها و لأنها قد تكون خطيرة جداً على الصحة . فبعضها من النوع المدر للبول الذي لا يزيل الدهون بل يخلص الجسم من الأملاح والماء فقط و وبعضها الأخر على صعيد الوزن . وفي جميع الحالات و يشدد خبراء التغذية على عدم تناول أي دواء من دون استشارة الطبيب.
3 – الحركة قاعدة يومية تؤدي دائماً إلى خسارة الوزن
للأسف ،سواء شئنا أم أبينا، فإن تبديل السلوك الغذائي غير كاف . فمن أجل خسارة الوزن بشكل دائم والحفاظ على اللياقة ، يجب أيضا استهلاك الطاقة ، أي الحركة ،وهذا إجراء ليس بغاية التعقيد كما يظن البعض أو يتطلب دخول نواد رياضية . يكفي إن كان مركز عملك بعيداً عن المنزل أن تركن سيارتك بعيداً أو تنزل من التاكسي على بعد ربع ساعة أو نصف ساعة من مكتبك ، مع خطوة أخرى هي صعود الدرج عوضاً عن المصعد . كما تتوافر في الأسواق دراجات ثابتة بأسعار متهاودة تسمح لك بمزاولة النشاط يومياً من دون الخروج من المنزل .،إذاً العديد من النشاطات هي في متناول يدك ، يكفي بعض الإرادة.
امش قليلاً كل يوم
إن كان الركود هو أسلوب حياتك منذ زمن طويل ، ولديك انطباع بأنك تتعب بسرعة من الرياضيات القوية ، عليك بالسير كل يوم لأنه رياضية ممتازة للمثابرة . أبدأ بربع ساعة مرتين كل اليوم، ثم ضاعف المدة تدريجياً حتى تصل إلى ساعة يومياً بوتيرة سرعة معتدلة .الأهم من كل ذلك هو المتابعة ، أي ما لا يقل عن ثلاث ساعات في الأسبوع . ومن الأفضل مثلا أن تسير نصف ساعة يومياً من أن تجهد نفسك دفعة واحدة بالسير ثلاث ساعات مرة واحدة في الشهر.
4– رابعاً الحلقة حول المعدة بعد فشل كل المحاولات
منذ عشرة أعوام ، أصبح من الممكن خسارة الوزن بفضل التدخل الجراحي ،ولكن على الرغم من نتائجه الممتازة فإن إجراء وضع حلقة حول المعدة الذي يعرف طبياً بالـ Gostroplastie يقتصر على عدد محدد جداً من الأشخاص .وبشأن هذه الخطوة يوضح الأخصائي في جراحة الجهاز الهضمي وعضو الجمعية الفرنسية لجراحة السمنة الطبيب رينو شيش ، أن هذا التدخل لا يوصف إلا للذين يعانون من سمنة حادة جداً، أي الذين يزيد مؤشر الوزن عندهم عن الـ 40 أو الذين يتراوح هذا العدد لديهم بين الـ 35 والـ 40 ويعانون من مرض مرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الوزن.
كما يشير الطبيب شيش إلى أن هذه الجراحة لا تجرى سوى للفئة العمرية ما بين الـ 18 والـ 65 ،وللذين يدركون تماماً للنتائج التي لايستهان بها والتي تترتب عن اتخاذ هذا القرار ، لذلك لا يعمد أي طبيب إلى إجرائها بعد المعانية مباشرة ، بل يفض مهلة شهر على المريض لدراسة الموضع بجدية واستنفاذاً للسبل الأخرى.
معدة أصغر لأكل أقل
تدوم العملية لمدة ساعة وتجرى من خلال المنظار Collioscopie ( من دون فتح البطن أو استخدام المبضع) ، وتقضي بوضع حلقة حول المعدة تقسمها إلى قسمين غير متساويين في الحجم ، لا يسع القسم الأول منها أكثر من 15 ملليتراً من الطعام . المبدأ هو بسيط جداً: كمية طعام أقل تكفي لملء هذه المعدة الصغيرة وإطلاق رسائل الشبع إلى الدماغ : النتيجة “طعام أقل وخسارة لليكلوغرامات الزائدة . ويتم خلال العملية وصل الحلقة بأنبوب فارغ إلى علبة مسطحة توضع تحت الطبقة الدهنية في البطن . يمكن في ما بعد شدة أو إرخاؤه من قبل مصور الأشعة بواسطة حقنة في الجلد تصل مباشرة إلى العلبة وتحتوي على مصل يبدل من خلال وصوله إلى الحلقة ، قطرها بحسب حاجات المريض وحالته.
تسمح هذه التقنية بخسارة 80 في المئة من الوزن الزائد، تحمل السعادة إلى الكثير من التعساء . لكن هذا لا يعني أنها خالية من السيئات . فعدا عن أن المعلومات حول تأثيرها الطويل الأمد غير متوافرة بعد، فيما لا شك فيه أنها تفرض سلوكاً صارماً جداً من قبل المريض وتبديلاً جذرياً في سلوكه الغذائي ، إذ يجب عليه تناول الطعام بكميات قليلة جداً ومضغها ببطء شديد منعاً لتقيؤها . ويلزم أيضا بالإمتناع عن تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الخبر واللحم الأحمر لصعوبة هضمهما في المرحلة الأولى ، كذلك جميع أنواع الحلويات .والمتابعة الغذائية من قبل الطبيب هي أمر ضروري لتلافي أي نقص محتمل في المعادن الحديد ، وأحياناً يتطلب المريض عوناً نفسياً بالإضافة إلى إتباع التمارين الرياضية ومراقبة طبية ،تشمل إجراء فحص دم منتظم وتصوير شعاعي للمعدة كل خمس سنوات.
5 – جلسات علاج في مؤسسات حرارية
يشكل اللجوء إلى المراكز الصحية ، أو ما يعرف في فرنسا بدور الحمية ،حلاً مناسباً للذين يجدون صعوبة في التحكم بأسلوب حياتهم ووهي تسمح لهم بإعادة النظر بمشاكلهم وبإدراك المخاطر الصحية للمسنة و كما تمكنهم في جو هادئ وودود من تصحيح عاداتهم الغذائية . وتؤمن هذه الدور ،التي تصحيح عاداتهم الغذائية . وتؤمن هذه الدور ،التي يمضي فيها المريض أسبوعاً أو أسبوعين ،جلسات التدليك والسونا والتمارين الرياضية ،وفق حاجات كل مريض ( التهاب المفاصل ،آلام الظهر..) بالإضافة طبعاً إلى الحمية الغذائية .ولكن مهما كان نوع هذه المراكز . فالأهم هو أن يتبع استراتيجية شاملة تسمح للمريض باكتساب العادات الحميدة، والإستمرار في إتباعها بعد عودته إلى دياره . وهكذا يقوم خبراء التغذية في هذه المراكز ، الشائعة جداً في فرنسا والتي يؤمن كلفتها الضمان الصحي ، باعتماد نظام غذائي لكل فرد على حدة بحسب مشكلته ، يأخذ فيه بالاعتبار أيضا ذوق المريض . كما تقدم المساعدات المعنوية من خلال علماء نفس يقدمون النصائح والمشورة ، لتحمل الأعباء الوظيفية والتحكم بالسلوك الغذائي.
القواعد الذهبية لتحقيق توازن غذائي
– احرصي على أن تشمل كل وجبة غذائية عناصر الكاربوهيدرات ( الخبز، المعكرونة أو الحبوب ) والبروتينات ( اللحوم، الأسماك ومشتقات الحليب ) والكثير من الفواكه والخضار.
– تجنبي تناول الأطعمة الدهنية قدر المستطاع ، وانتبهي إلى تلك المخبأة فيها.
– اشربي الكثير من الماء ،ما لا يقل عن ليترين يومياً ، ابتعدي عن المشروبات المحلاة والكحول.
– لا تتجاوزي أبداً أية وجبة : 3 وجبات هي ضرورية في اليوم.
– تجنبي ” اللقمشة ” بين الوجبات.
– خذي الوقت الكافي لتناول الطعام ولا تلتهميه على عجل ( 15 دقيقة كحد أدنى ) .
– لا تأكلي أبداً أمام التلفزيون .
– لا تتبعي الحمية الصارمة لأنها غير فعالة على المدى الطويل .
– لا تحرمي نفسك من الأطعمة التي تحبينها لكي لا تُحسي بالإحباط وتعودي إلى التهام كل ما يطيب لك في أقرب فرصة .
30 في المئة من سكان الشرق الأوسط يعانون من السمنة ومنظمة الصحة العالمية تعتبر السمنة مرضاً وبائياً
تشكل السمنة حالة مرضية خطيرة تزيد من نسبة الوفيات وتساهم بشكل كبير في زيادة التعرض للمشاكل الصحية ،ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري ،وأمراض القلب والشرايين ، والنوبات ، وأمراض المرارة ، والتهاب المفاصل ، وانقطاع التنفس وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي . بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان ( مثل سرطان الرحم والبروستات والقولون ). ووفق تصنيف منظمة الصحة العالمية ،تعد هذه المشكلة الصحية من فئة الأمراض الوبائية.
تحديد السمنة
– تساهم السمنة في زيادة الدهون في الجسم بنسبة تعرض الصحة لمشاكل خطيرة.
– التحديد الطبي للسمنة هوأن يصل قياس دليل كتلة الجسم ( (BMI إلى 30 كيلوغراماً للمتر المربع ،ودليل كتلة الجسم هونسبة تحتسب استناداً إلى وزن الجسم وطوله.
انتشار السمنة
يُقدر علماء الأوبئة عدد المصابين بالسمنة في العالم بحوالي 250 مليون شخص ، فضلاً عن الذين يعانون من الوزن الزائد. وتبلغ نسبة الذين يعانون من السمنة حوالي 35 في المئة بين سكان الشرق الأوسط.
وتشير الدراسات الوطنية التي أجريت في البلدان الأوروبية إلى أن 10 إلى 20 في المئة من الرجال و 10 إلى 25 في المئة من النساء مصابون بالسمنة في تلك البلدان.
منافع تخفيض الوزن
– يكفي تخفيض الوزن بنسبة معتدلة تتراوح بين 5 و10 في المئة من وزن الجسم ،كي يتم التغلب على بعض المشاكل الناتجة عن السمنة.
– يؤدي تخفيض الوزن المتعمد لدى السيدات غير المدخنات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 60 سنة إلى الحد من نسبة الوفاة لأسباب متفرقة بنسبة 20 في المئة ،والحد من نسبة الوفاة لأسباب متعلقة بالسكري بنسبة 30 إلى 40 في المئة ( وليامسون ، 1995 ).
– يساهم نخفيض الوزن بنسبة معتدلة في تحسين حالات ارتفاع ضغط الدم ( تاك ، 1981 ) ،والمشاكل المتعلقة بنسبة الدهون والسكر في الدم.
استراتيجيات تخفيض الوزن
تعد الاستراتيجيات الكلاسيكية المعتمدة لتخفيض الوزن ، خصوصاً الحميات الغذائية السعرات الحرارية المتدنية ،بالإضافة إلى ممارسة الرياضية وتغيير السلوك الحياتي ،من الأنظمة الأساسية المستخدمة لتخفيض الوزن ، إنها لا تنجح إذا تم تخفيض الوزن في الأشهر الأولى من فترة الحمية ، بل ينبغي الحفاظ على الوزن الجديد لسنوات.
وفي معظم الحالات تكون نتائج الحميات الغذائية والرياضية والتغيير السلوكي غير طويلة المدى.
علاجات جديدة لتخفيض الوزن
تعترف أعداد متزايدة من أنظمة تخفيض الوزن حالياً بفعالية العلاجات بالأدوية في مجال تخفيض الوزن على المدى الطويل . لا يجوز استعمال هذه الأدوية إلا في إطار برنامج علاجي شامل يتضمن الإستراتيجيات الكلاسيكية ، وهي تغيير النظام الغذائي والأنشطة الجسدية واعتماد العلاج السلوكي.