يتحدث مقالنا اليوم عن بعض الأمراض التي يمكن أن تصاب بها المرأة خلال فترة الحمل وتعد أهمها هي مرض الحصبة، ومن هنا سنتحدث عن أعراض الحصبة الألمانية عند الحامل وما هي نسبة الخطورة التي تشكلها على صحة الحامل، حيث صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن الأمراض المعدية والتي تحدث نتيجة عدوى فيروسية سارية.
وعلى الرغم من أن أعراض الحصبة الألمانية معتدلة ويمكن تحملها عندما تصيب الشباب والأطفال والسيدات ولكنها تتحول إلى خطيرة في حالة إصابة الحوامل، حيث يمكن أن تتسبب في فقدان الجنين بالوفاة أو حدوث بعض التشوهات الخلقية أثناء الحمل، وهذا بحسب ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات ومن خلال المقال سنوضح أهم الأمور المتسببة في إصابة الحامل بالحصبة الألماني.
أعراض الحصبة الألمانية عند الحامل
تظهر أعراض الإصابة بالحصبة الألمانية في المعتاد خلال من عشرة إلى أربعة عشر يومًا من مهاجمة الفيروس للجسم، ومن غير الضروري ظهور كافة الأعراض على المصاب، وتتمثل هذه الأعراض في:
انخفاض ملحوظ في درجات حرارة الجسم.
زيادة حجم الغدد وخاصة الموجودة في المنطقة خلف الأذنين وبمؤخرة الرأس.
بدء ظهور طفح جلدي أحمر اللون بالوجه ثم ينتشر للرقبة والصدر وباقي أجزاء الجسم.
تصاب السيدات بآلام في المفاصل والعظام، ولكن الرجال يصابون بأوجاع في العين والحنجرة ومعظم مناطق الجسم، ولكن إصابة الأطفال تظهر في صورة طفح جلدي فقط.
التهاب واحمرار العين.
انسداد في الأنف أو سيلانه.
صداع في كافة أجزاء الدماغ.
بعض من الحالات القليلة قد تتعرض للصداع لفترات طويلة مع حالة من تصلب الشرايين.
عدوى الحصبة الألمانية
لا تبدأ أعراض الحصبة الألمانية فور الإصابة بها وعادة ما تظهر بعد 14- 21 يوم من التواجد في صحبة شخص مصاب بالحصبة الألمانية، كما أن بعض الأجسام لا يظهر عليها أي أعراض.
أي شخص يصاب بها يكون قادر على نقل العدوى لأي شخص أخر بدء من اليوم الخامس لها وقبل انتشار الطفح الجلدي وحتى اليوم السابع لظهور الطفح.
ما هي مخاطر الحصبة الألمانية عند الحامل
تعد الحصبة الألمانية من الأمراض سريعة العدوى الخطيرة التي يمكن أن تسبب أخطارًا كثيرة حال إصابة الحوامل بها، وكذلك أي شخص غير محصن بالتطعيم ضدها.
وعلى الرغم من أن أغلب دول العالم أعلنت القضاء على فيروس الحصبة الألمانية بها وتحصين المواطنين ضد الإصابة بها، فمن الممكن انتشار العدوى بين الأشخاص الغير محصنين للأشخاص المصابين بها وتكون الغالبية في هذه الحالة من المخالطين للأجانب من خارج البلاد.
وتمثل الإصابة بـالحصبة الألمانية عند الحامل خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل خطورة بالغة تصل لدرجة فقدان الجنين، لذا يجب التأكد من التحصين التطعيمات اللازمة قبل حدوث الحمل.
متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية
وتعتبر هذه المتلازمة من المشكلات الممكن حدوثها للأجنة داخل الرحم إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية.
وأما في حالة الإصابة بها في السابق فمن الممكن بدرجة كبيرة أن تتعرض لإجهاض الجنين أو ولادته ميت.
وفي حالات الولادة التامة تتعرض الأطفال لأخطار الإصابة بالعيوب الخلقية المتعددة والتي تنتج عنها الكثير من المصاعب مدى الحياة لتأثر كامل الجسم بها، ومن الأمثلة على حالات العيوب التي تسببها متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية: الإصابة بالصمم، إعتام عدسة العين، عيوب ومشكلات متعددة بالقلب، اضطراب عمل الكبد والطحال، اختلالات ذهنية، قلة وزن الجنين عند الولادة، ظهور طفح جلدي للجنين عند الولادة.
كما يوجد مضاعفات أخرى أقل في الانتشار بين الحالات عن السابقة ومنها: الإصابة بالجلوكوما، تلف خلايا الدماغ، اضطراب وظائف الغدة الدرقية مما ينتج عنها اضطراب الهرمونات، التهاب الرئتين، أعراض قليلة من هذه يمكن علاجها ولكن لا يوجد علاج محدد لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
ما هي طرق الوقاية من الحصبة الألمانية؟
تعتبر التطعيمات ضد الحصبة من أكثر الوسائل الآمنة والفعالة في الوقاية من الإصابة بالحصبة الألماني وكثيرًا ما يتم تجميع اللقاح من لقاح الحصبة والنكاف والحماق والفيروس المسبب لـ جدري الماء.
تعطي هذه التطعيمات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين العام والعام ونصف، بالإضافة لجرعة أخرى منشطة في الفترة ما بين 4 و6 سنوات، لما تحتويه التطعيمات من نسب صغيرة من الفيروس، وقد ينتج عن هذه التطعيمات ارتفاع درجة حرارة الطفل وظهور طفح جلدي.
من المهم معرفة ما إذا تلقيت التطعيمات الخاصة بها أم لا وخاصة أن كنت في سن الإنجاب أو تعملين كطبيبة أو مدرسة، أوليكِ خطة للسفر إلى أحد البلاد التي لا تقدم التطعيمات ضد الحصبة الألمانية.
تجنب استخدام الأغراض الشخصية التي تخص المصاب بالحصبة الألمانية، وتجنب الاختلاط بهم في المجالس المغلقة لتجنب الإصابة بالعدوى.
مراعاة عدم تطعيم الأشخاص ممن لديهم ضعف في الجهاز المناعي أو أثناء فترة العزل.
كيفية العلاج من الحصبة الألمانية؟
معظم حالات الحصبة الألمانية تستلزم أخذ قسط كافي من الراحة في المنزل وتناول جرعات من الأسيتامينوفين للتقليل من الحمى والآلام.
كما يستلزم العلاج البقاء بالمنزل دون الذهاب إلى العمل أو المدرسة لمنع عدوى الأخرين.
وفي حالة إصابة النساء الحوامل يمكن استخدام بعض الأجسام المضادة والتي تعرف باسم الجلوبيولين المناعي حيث يقوم بمحاربة الفيروس والذي يساعد في القضاء على الأعراض، ولكن يظل هناك احتمالات لتطور متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية للطفل مما يلزم اتباع علاج مع فريق من الأطباء المتخصصين بعد الوضع.
تحليل الحصبة الألمانية عند الحامل
إذا تم الاشتباه في أي سيدة حامل تظهر عليها بعض من أعراض الحصبة الألمانية يمكن عمل تحليل معملي للتأكد من إيجابية الحالة أم لا، ولهذا التحليل يتم أخذ عينة دم من الوريد بالذراع أو عينة من لعاب الفم واختبارها للأجسام المضادة.
الأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات تنتج من الجسم للقضاء على الأجسام الحية التي تحمل الأمراض والسموم.
وان كنتِ حامل ولامستِ أحد المصابين بها، أو ظهرت عليك أحد الأعراض السابق ذكرها، أو جلستي مع أحد المصابين بها فلابد عليكِ من التواصل مع الطبيب المختص بحالتك وإجراء الفحص المعملي للتأكد من انتقال العدوى.
في حالة التأكد من الإصابة لابد من إجراء المزيد من الفحوصات للكشف عن صحة الجنين من خلال فحص الموجات الفوق صوتية.
وفي نهاية مقالنا اليوم نكون قد أوضحنا الكثير من الأمور التي تدور حول الحصبة الألمانية وخاصة أعراض الحصبة الألمانية عند الحامل وكيف يمكنها التعرف على ذلك وطرق الوقاية من الإصابة بها، والكثير من المعلومات حول إصابة الحامل بالحصبة الألمانية.