قالت دراسة سويدية حديثة إن إطعام الحيوانات بموز نيء أخضر يساعد علي تأخير حدوث القرح، أما الموز الناضج أو المطهي فثبتت فاعليته ضد القرح. وذلك لأن الموز يحتوي علي مواد تساعد علي زيادة مقاومة الخلايا المبطنة للمعدة لحدوث القرحة وهذا يساعد على منع حدوث القرحة أو شفاء القرحة الموجودة.
وذكر العلماء إن هناك موادا كيميائية خاصة توجد في الموز الناضج والنيئ وهذه المواد تكتب في الوصفات الطبية المعالجة للقرح وتسمي Scralfate. وقد استعمل مسحوق الموز الجاف كعلاج ناجح للقرحة في الهند.
وفي الطب القديم وصفه الفيلسوف ابن سينا في كتابه القانون بأنه مغذ ملين والإكثار منه يسبب السدد، ويزيد في الصفراء والبلغم، ونافع لحرقة الحلق والصدر ثقيل علي المعدة، يوافق الكلى ويدر البول.
وفي الطب الشعبي ثبت أن الموز غني بفيتامينات أ، ب، ج وبه نسبة قليلة من فيتامين هـ كما أنه يحتوي علي كثير من الأملاح المعدنية كالحديد والمنجنيز والصوديوم والفوسفور والزنك بالإضافة إلي الماء والنشا وسكر العنب وسكر القصب.
ويعتبر الموز ذا قيمة غذائية عالية فكل مئة جرام من الموز الناضج تعطي نحو مئة وحدة حرارية لذلك اعتبر طعاما مغذيا ومقويا ولهذا اتخذته بعض البلاد الأسيوية غذاءً أساسيا لها وفي أفريقيا لوفرة محصوله يجفف ويطحن مثل الدقيق ويضاف إلي الأطعمة فيحسن مذاقها ويكسبها نكهة طيبة وقيمة غذائية عالية.
ووجود الأملاح المعدنية فيه بوفرة يؤهله لتزويد الجسم بأكثر حاجته من العناصر الحيوية، فالكيلوجرام منه يحتوي علي جرام من الكالسيوم، والجسم يحتاج يوميا إلي حوالي جرام ونصف من الكالسيوم، أي أن ثلاث موزات يوميا تقريبا تكفي لإمداد الجسم بنصف حاجته من الكالسيوم الموجود في اللبن الحليب كما أن الفلور الموجود في الموز يعمل علي حماية الأسنان من التسوس. والموز غني بفيتامين ج مما يجعله مقويا للعضلات، وفيتامين ب يحمي الأعصاب ويكافح فقر الدم، ويحفظ التوازن العام للصحة، وفيتامين أ يساعد علي النمو ويحمي البصر، وفيتامين هـ يغذي أعضاء الإخصاب، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن في الموز هرمونات ذات مزايا مقوية عالية من شأنها تنظيم نشاط الجهاز العصبي، وقد تأكد أن تناول الأطفال للموز يعطيهم التوازن النفسي، ويشيع فيهم روح المرح والغبطة.
هذا ويمتنع عن تناول الموز مرضي السكر والمصابون بأمراض الكبد وذلك لصعوبة هضمه ونظرا لارتفاع السعرات الحرارية فيه فإنه يمنع عن أصحاب الأجسام البدينة.
وينصح الأطباء بتقديمه للأطفال مع اللبن الحليب والناقهين والمصابين بفقر الدم والضعف العام، والمرأة الحامل والمرضع والأولاد والمسنين كما يصنع من ثماره المجففة دقيق يشبه دقيق الأرز في تركيبه الكيميائي ويوضع منه في خبز للمصابين بالتبول الزلالي .