توصل العلماء في تسعينيات القرن الماضي إلى نظرية مفادها أن النمل الأسود يمكن أن يعالج الكثير من الجروح . وكانت الفكرة تقوم على أن توضع بضع نملات سود على الجرح ، حيث تبدأ في تناول الأجزاء المصابة والتي وصلها التعفن، فتكون بذلك قد خلصت الجرح من البكتيريا الضارة التي وصلت إليه وسببت تعفنه، في الوقت نفسه يفرز النمل مادة حافظة على الجرح ظناً بأن هذا غذاء دائم له ويجب المحافظة عليه .
وقد قام العديد من المتطوعين الصينيين بالعلاج عن طريق النمل الأسود وشعروا بأن جروحهم تتحسن بشكل أفضل فيما لو تناولوا الدواء .
إلا أن الفكرة الصينية في الانتفاع بالنمل الأسود انتقلت إلى الأسماك حيث بدأ الأطباء الصينيون بعلاج الكثير من الأمراض الجلدية عن طريق الأسماك.
وتقوم فكرة هذا العلاج على أن يعمد الشخص الذي يعاني مرضاً جلدياًً في قدميه أو يديه أو لديه طبقة من الجلد الميت على قدميه إلى وضع قدميه في ماء دافئ ، عندها سيصبح الجلد طرياً وهنا تبدأ أسماك صغيرة بمهاجمة الجلد وآكله وتستمر في ( تناول وجبتها) من قدم الشخص حتى تصل الأسماك إلى الجلد اللين للقدم ، وعندما يرفع الشخص قدميه من الماء الدافئ بعد أن يكون السمك قد خلصه تماماً من الجلد الميت أو أي مرض جلدي سبب له تآكلاً في قدميه أو يديه .
وذكرت مجلة ” الصين اليوم ” أن هذه الطريقة في العلاج وجدت صدى كبيراً بين الناس ، حيث أصبح آلاف السائحين الأجانب يتوافدون إلى منتج على نهر اللؤلؤ جنوب الصين للتخلص من الأمراض الجلدية التي تعانونها عن طريق السمك .
وأكدت الصحيفة أن هذه الطريقة ستصبح معتمدة في الطب الصيني قريباً ، خاصة أنها أثبتت جدواها من الناحية العملية.
وكان الصينيون قد جربوا العلاج بالنحل ، حيث كانوا يقومون بالإمساك بالنحلة وجعلها تعقص المريض خلف أذنه مباشرة عدة عقصات قصيرة .
وكان هذا العلاج بالنحل ولا يزال يستخدم في الصين لعلاج الشقيقة وبعض الأمراض الأخرى .موقع طرطوس
وقد قامت مراكز بحثية عدة في الولايات المتحدة بتجربة العلاج عن طريق عقصات النحل وتبين أن هذه الطريقة جيدة في علاج الشقيقة والصداع المزمن والدوخة وعدم الاتزان ، حتى أن هذه المراكز بدأت تستخدم النحل لعلاج مرضاها الذين بدأوا يقبلون على هذا النوع من العلاج على رغم الآلام التي تسببها عقصة النحلة لهم.
والمهم في الأمر أن تلك المراكز حاولت إعطاء المرضى جرعة بسيطة من السم كالذي تفرزه النحلة عند عقصها للمريض ، إلا أن ذلك لم يحقق أية نتائج ما يعني أن النحلة عند عقصها للمريض لا تفرز السم فقط ، بل هناك مادة أخرى لا تزال غير معروفة ، ولا يزال البحث جارياً عنها للتوصل إليها ، فقد يكون شفاء المريض وتحسن حالته الصحية ناجماً عن اختلاط سم النحلة بهذه المادة .