اكتشف الباحثون في بوسطن بعد متابعة أكثر من83800 امرأة تراوحت أعمارهن بين 34 و59 عاما وتحليل استبياناتهن الغذائية عن الأطعمة التي تناولنها ومنها المكسرات، وجود علاقة عكسية بين استهلاك المكسرات والإصابة بالسكر. واستمرت هذه العلاقة ثابتة حتى مع عوامل السن والتدخين والنشاط البدني والتاريخ العائلي للإصابة والاستهلاك الكلي للطاقة.
ووجد العلماء أن الخطر النسبي للسيدات اللاتي لم يستهلكن المكسرات كان0,93% في حين قل إلى 0,84% عند من استهلكوها مرة إلى أربع مرات أسبوعيا، وانخفض إلى 0,72% بين اللاتي تناولنها لأكثر من خمس مرات كل أسبوع، مشيرين إلى أن النتائج بقيت كما هي حتى بعد الوضع في الاعتبار كميات الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة المستهلكة.
وأوضح خبراء التغذية أن المكسرات تحتوي على عناصر مغذية ومفيدة, مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة من نوع أوميغا3، والمجنيسيوم والألياف الغذائية وبالإضافة لهذا فقد أكدت دراسة أميركية سابقة أن الدهون الأحادية غير المشبعة في المكسرات والزيتون والأفوكادو تحمل منافع صحية، على نقيض الأنواع الأخرى من الدهون المشبعة في لحم البقر، والزبد أو الدهون المتحولة والموجودة في رقائق البطاطا والكعك.
وأوضحت الدراسة أن الدهون المشبعة والمتحولة تحمل ذرات الهيدروجين التي تعمل على جعل هذين النوعين من الدهون بمثابة مادة صلبة داخل الجسم تتحول بدورها إلى جزء من غشاء الكبد وتحد من قدرة الكبد على امتصاص وتصفية البروتين الدهني الضار أو الكولسترول، وبالتالي غلق أي شريان يمر به.
ومن هنا فإن تناول وجبة غذائية غنية بالدهن المشبع يمكن أن يؤدي إلى التعرض للأزمات القلبية و الجلطات. وعلى النقيض من ذلك فإن الدهون الأحادية غير المشبعة تتحول إلى سائل بفعل درجة حرارة الجسم، وبالتالي فإن تناولها يجعل غشاء الكبد أكثر سيولة ويسمح للكولسترول بالعبور بسهولة إلى الكبد وإلى خارج الجسم، حيث وجد باحثون أن نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية قد انخفضت لدى 22 شخصا بعد تناولهم دهوناً أحادية غير مشبعة لمدة 3 أسابيع وبمعدل وصل إلى 14% بالنسبة للكولسترول و13% بالنسبة للدهون الثلاثية.