يسرع الناس اليوم إلى الطبيب عند أول شكاية يشعرون بها، صغيرة كانت أم كبيرة، في حين توجد وصفات منزلية مفيدة في تخفيف الآلام، وتجديد النشاط. ومن بين هذه الوصفات استخدام الماء بدرجات حرارة مختلفة وكذلك استخدام الماء المالح.
تشتهر دول مثل فنلندا بكثرة وجود حمامات الساونا في منازلها حيث يلجأ الناس إلى الساونا لتنشيط الدورة الدموية والاسترخاء وفتح الشعب الهوائية وغيرها. لكن من لا تتوفر لديه حمامات الساونا بإمكانه حسب وصفة فنلندية استخدام الماء بدرجات حرارة مختلفة للتأثير بشكل صحي على الجسم. ويقول الطبيب الصيدلاني المقيم في برلين أشرف خويطر إن تعرض الجسم لدرجات حرارة مختلفة هو بمثابة تدريب للأوعية الدموية على الانقباض والتوسع، وبالتالي يساعد على تنشيط الدورة الدموية. ويؤكد خويطر أن الاستحمام بالماء البارد أفضل للجسم من الماء الساخن لكن الطريقة الأفضل على الإطلاق هي التنويع بين الماء البارد والساخن عند الاستحمام.
التناوب بين الماء البارد الساخن يُنصح به عامة لكل من يفتقد الحيوية والنشاط وخصوصا أصحاب الضغط المنخفض، حيث أن ذلك يمنحهم النشاط والحيوية، حسب ما يقول الصيدلاني أشرف خويطر. ويضيف “إن هذه الطريقة تفيد أيضا الرياضيين و كل من يتعرضون لتشنجات عضلية، كما أنها تقوي المناعة بصفة عامة.” وينصح خويطر بأن يبدأ الإنسان لمدة دقيقة بالماء الساخن ومن ثم البارد، وهكذا يتناوب بينهما.
ويقول الصيدلاني أشرف خويطر إنه توجد أيضا وصفات طبية منزلية خاطئة من بينها مثلا مسألة وضع البن على الجروح لإيقاف نزيف الدم، ويضيف في حديث مع DW عربية “نعم إن البن يوقف الجرح لكنه يلوثه، لذلك يُنصح عند وجود جرح أن يغسله الشخص بماء بارد وليس أكثر من هذا.” كذلك أيضا عند وجود حروق بسيطة بالجلد يكفي وضع الماء البارد عليها فقط ، ولا حاجة لأن توضع عليها مراهم أو معاجين أسنان. لكن عندما لا تكون الحروق بسيطة يجب مراجعة الطبيب، حسب ما ذكر الدكتور خويطر.
ماء البحار المالح مفيد جدا
مياه البحر مليئة بالأملاح وبغض النظر عن تعرض بحار كثيرة في العالم للتلوث فإن نزول مياه البحار بما فيها من أملاح مفيد جدا لجسم الإنسان وجلده، بصرف النظر عن موضوع اختلاف درجات الحرارة. فالماء المالح يعالج الكثير من الأمراض مثل الأكزيما والصدفية وحب الشباب عند المراهقين، حسب ما يقول الدكتور خويطر.
وتشير مصادر طبية أخرى إلى أنه يجب تجفيف الجسم بعناية وبسرعة بعد تعرضه للماء. ويجب أيضا تجنب البقاء طويلا في الماء البارد والحفاظ على الأقدام من البرودة وعدم التغيير السريع بين الماء السخن والبارد. كما يجب عدم إبقاء الأقدام في الماء أكثر من دقيقة واحدة عندما تكون درجة حرارة المياه أقل من 15 درجة مئوية؛ لأن ذلك يؤثر سلبيا على تدفق الدم في الجزء السفلي من الجسم وبالتالي تكون الأجواء مثالية للبكتريا لترتع في المثانة.