أكد باحثون مختصون أن تناول الفول السوداني، يومياً يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، دون الخوف من زيادة الوزن .
وأوضح خبراء التغذية في جامعة بيوردو الأمريكية ، أن الفول السوداني الذي يعتبر من أهم المكسرات الشائعة ، والأكثر استهلاكا في العالم ، يمثل مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية أحادية الإشباع والمجنيزيوم والفوليت وفيتامين(E ) والنحاس والآرجنين والألياف ، وهي جميعها عوامل غذائية ذات خصائص مهمة، تساعد على تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية .
وقال الباحثون إن الفول السوداني هو أساس من البقوليات ، التي تعتبر غير صحية بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون، التي تشكل العائق الأساسي في إمكانية استهلاكه، ومع ذلك فهو غني بأنواع الدهون ، التي تقلل فعلاً خطر الإصابات القلبية الوعائية، ولها خصائص مشبعة قوية ، بمعنى أن الشخص يشعر بالشبع والامتلاء بعد تناولها، ولا تهدد بزيادة الوزن، لذا يمكن إضافتها إلى الغذاء للاستفادة من خصائصها الخافضة لأمراض القلب، دون إضافة مزيد من الوزن للجسم .
وقام الخبراء بإجراء ثلاث تجارب، بحيث قلل المشاركون في الأولى استهلاكهم من الدهون بمقدار 500 سعر واستبدلوها ب 500 سعر من الفول السوداني، وبالتالي فإن عدد السعرات الكلية المتناولة لم يتغير، أما في التجربة الثانية فقد استهلك المشاركون غذاء عاديا مع إضافة 500 سعر من الفول السوداني ، وهو ما زاد عدد السعرات الكلية المستهلكة ، بينما سمح للمشاركين في التجربة الثالثة بإضافة الفستق إلى غذائهم بأية طريقة يختارونها .
ووجد هؤلاء الباحثون أن استهلاك الفول السوداني بانتظام قلل مستويات الشحوم الثلاثيةـ التي تعتبر عامل خطر رئيسياً لأمراض القلب الوعائية، في دماء جميع المشاركين في التجارب الثلاثة ، بنسبة 24 في المائة حتى في المجموعة التي أضافته إلى غذائها العادي، مع عدم تغير وزن الجسم حتى بعد إضافة 500 sعر من هذه المكسرات يومياً لمدة ثمانية أسابيع .
وأرجع العلماء سبب عدم زيادة الوزن مع استهلاك الفول السوداني، إلى قيمته الغذائية عالية الإشباع ، وتحفيزه للشعور بالامتلاء الذي يقلل كمية الطعام التي يأكلها الإنسان، وهو وراء النسبة الأكبر من السعرات المفقودة ، أو أن هذا الفستق ينشط زيادة معدل عمليات الأيض في أوقات الراحة عند الإنسان ، أو أن الأشخاص لا يمضغون هذه المكسرات جيداً ، وبالتالي لا يستطيع الجسم امتصاص الطاقة والسعرات منها .
ويرى الخبراء أن لهذه الاكتشافات أهمية كبيرة ، خصوصاً في البلدان النامية والفقيرة، ذلك أن الفول السوداني يملك فترة صلاحية طويلة، وهو غني بالمغذيات الضرورية، وقليلة التكلفة.