بدأ الكثير من الأطباء يعتمدون على الموسيقى كعلاج لمرضاهم، حيث حقق هذا النوع من العلاج نتائج إيجابية كبيرة . ويرى هذا الفريق من الأطباء أن العلاج بالموسيقى يصلح لعلاج الأطفال أو المراهقين وكبار السن خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات نفسية ومن الزهايمر.
الفوائد العلاجية
تشير مجلة New Science إلى أن الأبحاث التي أجريت على مرضى الزهايمر أظهرت أنهم بدأوا يشعرون بتحسن كبير بعد إخضاعهم لهذا النوع من العلاج، كما ثبت نجاح العلاج بالموسيقى في التغلب على الرواسب النفسية الناجمة عن تعرض شخص ما خاصة الأطفال للإعتداء عليهم .
وقالت المجلة أن العلاج بالموسيقى يساعد الأطفال الذين يعانون من عدم القدرة على الكلام في تحسين حالتهم، حيث أصبحوا ينطقون، إضافة إلى أن العلاج بالموسيقى يصحح السلوك العدواني عند الكثير من الأطفال، حيث تعمل الموسيقى على تهدئتهم ويصبحون أقل عدوانية، كما أكدت المجلة أن الموسيقى تجعل النساء الحوامل أكثر قدرة على تحمل آلام المخاض، وأن الكثير من المستشفيات البريطانية بدأت تستخدم هذا الأسلوب لمساعدة النساء على عمليات ( الطلق ).
وأشارت المجلة إلى أن عدداً من المرضى الذين يعانون من التشتت الذهني بدأوا يستعيدون قدرتهم على التركيز، وبدأت ( صورة الذات) لديهم تتحسن بشكل إيجابي، ما انعكس إيجابياً على زيادة مهاراتهم وتحسينها، إضافة إلى أنه أصبح لديهم تواصل مع الآخرين وأصبحوا قادرين على استغلال الطاقة الكامنة في أنفسهم لتحسين المهارات الفكرية وزيادة القدرة على الإبداع والتخيل حيث قامت الموسيقى بدور المحفز لذاكرتهم.
وأشارت المجلة إلى حقيقة غاية في الأهمية، وهي أن الأشخاص الذين يعالجون بالموسيقى، لم تعد لديهم رغبة كالسابق في تناول المورفين كعلاج مسكن، حيث قلت هذه النسبة 14 % وأصبحت الموسيقى تحل محل العقاقير المسكنة.، إضافة إلى ذلك فإن إحساس المريض بالألم أصبح أقل خاصة عندما تكون الموسيقى هادئة وفي جو شاعري، ويفضل أن تكون في مكان فيه إضاءة خافتة.
الموسيقى والعلاج النفسي
وأظهرت المجلة أن علماء النفس باتو الآن يعتمدون اعتماداً كلياً في كثير من الحالات المرضية على العلاج بالموسيقى وأن عدداً كبيراً من المرضى الذين يعالجون في مستشفى Mavien النفسي عادوا إلى حياتهم الطبيعية بعد أن خضعوا لجلسات موسيقية عدة.
وقالت مجلة New Science إنه يجب اختيار نوع الموسيقى التي من المفروض أن يسمعها المريض، بحيث تكون موسيقى يغلب عليها الفرح .
وقد أكدت الدراسات التي تناولت العلاج بالموسيقى بأن السيمفونيات وموسيقى الأوبرا هي أفضل أنواع الموسيقى التي يمكن الاعتماد عليها في العلاج النفسي.
أنواع الموسيقى العلاجية
ظهرت في الولايات المتحدة طرق عدة خاصة بالعلاج بالموسيقى والغناء ومن هذه الطرق :
العلاج التطويري
حيث يقوم هذا النوع من العلاج على تحفيز ردود الفعل عند المرضى وبالتالي معرفة أين الخلل في تعاطيه مع الأشياء التي تحيط به.
الغناء والمناقشة
وهو أسلوب نمطي في العلاج النفسي وهو يصلح لعلاج مشكلات المراهقين وكبار السن، ويقوم هذا العلاج على تحفيز الشخص المريض أو الذي يعاني من المشكلة وبمقدار استجابته للمقطوعات الموسيقية والشعرية بمقدار ما تتم مناقشته في بعض المقاطع ومن خلال هذه المناقشات يتم التعرف على المشكلات التي تخزن في عقله الباطن فيبدأ بالتحدث عنها باعتبارها جزءاً من الأغنية أو المقطوعة الموسيقية .
الموسيقى التصويرية
وهو أسلوب يعتمد على الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية مصحوبة بحالة من الاسترخاء الذهني والجسدي، هذا العلاج يحفز الذهن من أجل الوصول إلى الواقع ومحاولة التغلب عليه بدلاً من الهروب منه، أي أنه يصور الواقع الحقيقي للمشكلة من أجل الدخول في تفاصيلها وبالتالي علاجها، باسترجاع المشكلة في هذه الحالة، باسترجاع المشكلة وتصويرها أما م المريض، فيبدأ بالحديث عنها وعندها تصبح المشكلة قابل للحل.
التدخل الإيقاعي
وهذا النوع من العلاج الموسيقي يعتمد على تحفيز الجهاز العصبي المركزي للمساعدة على تحسين سلوك المريض وهو يستخدم على المدى الطويل للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مستعصية .