اكتشفت دراسة علمية هولندية قدرة الشوفان على خفض الكوليسترول، حيث أثبتت أن زبدية متوسطة الحجم من نخالة الشوفان المطبوخة (الشوربة) أدت إلى خفض نسبة الكولسترول الضار من 10 – 16%، كما يقول الدكتور ميشيل ديفيدسون (الأستاذ المساعد في علم القلب في المركز الطبي بشيكاغو) أن الشوفان خفض الكوليسترول بما يكفي لإنقاذ ثلث المجموعة من تناول الأدوية الخافضة للكولسترول، كما أن زبدية كبيرة من شوربة نخالة الشوفان يوميا تعمل على تعزيز مركب HLDs الجيد وبنسبة 15% بعد شهرين تقريبا.
إن العامل الرئيسي الفعال الذي يقاوم الكولسترول في الشوفان هو جلوكانات بيتا، حيث تتدخل في امتصاص الكولسترول، بحيث تعمل على إزالة معظمه من الجهاز الدوري للدم. ويُعزى تفاوت تأثيره على الأشخاص إلى مدى وجود هذا المركب في الشوفان، حيث أن بعض أنواع الشوفان لا يحتوي إلا على قليل من هذا المركب، كما أن تأثير المركب يختلف بين الأفراد فقد اكتشف الدكتور ويندي ديمارك من جامعة ديوك أن تناول الكولسترول انخفض بين 10 – 100% بسبب اختلاف تجاوب الأفراد. كما تم اكتشاف ارتفاع تأثير الشوفان في خفض الكولسترول عند ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم (فوق 230) حتى لدى الذين يتبعون نظاما غذائيا عالي الدسم، بينما يكون تأثيره معتدلا عندما تكون نسبة الكولسترول متوسطة أو منخفضة في الدم.