وهي شجرة حلوة ، تستنبت في الحدائق والمنتزهات وعلى ضفاف الأنهار . يعرفها الجميع في بلادنا تقريباً من رائحة أزهارها النفاذة ، ويستخدمون هذه الأزهار شراباً مفيداً للهضم والسعال .
وهي تتمتع بصفات طبية متنوعة . عرفها المؤرخ الروماني ( بلين ) في القرن الأول بعد المسيح ، وراح يمضغ أوراقها لمعالجة تقرحات كان يشكو منها في فمه .
واستعمل هذه الأوراق الطبيب والفيلسوف العربي إبن سينا في القرن الحادي عشر ، لزقة لإزالة الورم ومسكناً للآلام ، كما استخدمها كشراب مغلي لمعالجة الدوالي .
غير أن أزهار الزيزفون قد احتلت فيما بعد وخلال القرون المتعاقبة مركز الصدارة في حقل الطبابة والاستشفاء .
تأثيرها كمهدىء ومسكن لآلام المعدة :
عرفت خصائص هذه الأزهار بوضوح ، وأصبحت تستعمل كمسكن للآلام المعدية ومضاد للتشنج حتى ليقدّر ما يستعمل منها في فرنسا وحدها كل عام بخمسمائة طن .
ولها أيضاً خصائص مسكنة للمؤرقين والقلقين والعصبيين ، يستحمون في ماء منقوعها بنسبة ( 500 غ ) للحمام الواحد .
تأثير اللحاء أو الخشب الأبيض :
إن خشب الزيزفون الأبيض أفضل منظم لعمل الأقنية الصفراوية ، والإضطرابات الكبدية والصداع الحاد ، وهو يشفي بنسبة ( 75 % ) إلى ( 90 % ) حسب الإصابات .
كما نذكر أن خشب الزيزفون الأبيض يمكن أن يستعمل كشراب مغلي والذي يمكن أن يوجد على شكل حبوب في الأسواق .
لقد أفاد الإنسان من هذه الشجرة كلها ، سواء في الصناعات الدقيقة التي تعتمد على خشبها أو ورقها الذي يزين جنبات المنزل ، ويملأ أجواءها شذى وعطراً ، أو أزهارها المنعشة المهدئة للأعصاب .
يصنع من الزيزفون شراب مفيد بنسبة عشرة غرامات لكل ليتر من الماء ، إذا أضيف إلى الشراب المذكور قليل من العسل ، كان شراباً نافعاً للصدر وخاصة بالنسبة للمسنين .
كما يفيد الزيزفون كمنظف للأسنان ، وذلك بأن يخلط مسحوق فحم خشب الزيزفون مع مسحوق نبتة المريمية ( بخور مريم ) فيكسب عطراً محبباً ، ويمنع عنها الرائحة الكريهة التي تسببها الأسنان أحياناً .
· يصنع من قشر خشب الزيزفون شراب يغسل الكليتين .
· مغلي أزهار الزيزفون يفيد في التعرق وتسكين الآلام وتهدئة الأعصاب ، وليس هناك أي محذور في تناول أية كمية كانت من هذا الشراب .
· يستخرج من أزهار الزيزفون مرهم يستعمل في تطرية الجلد وتنقيته – إلى حد ما – من النمش وذلك بأن توضع خمسمائة غرام من زهر الزيزفون بما في ذلك الورقة التي تحمله ، في عشرة ليترات من الماء ، ثم تغلي لمدة عشر دقائق ، وتضاف إلى ماء الحمام ، مما يحقق نتيجة رائعة مفيدة للجلد أيما فائدة.