يعد كوب من الزبادي كبسولة من المضادات الحيوية الطبيعية، فقد اتضح من البحوث التي أجريت في شتى أنحاء العالم أن بكتيريا الزبادي النشطة ونواتجها التي تنطلق بالقناة المعوية ما هي إلا مضادات حيوية طبيعية واسعة المجال .
وقد أمكن للعلماء فصل سبعة من المضادات الحيوية الطبيعية من الزبادي والألبان المتخمرة الأخرى. ولبعضها القدرة على قتل البكتيريا بدرجة مساوية أو أكبر من المضادات الحيوية الصيدلانية مثل ( التيرامايسين ) ، علاوة على ذلك فإن وجود بكتيريا الزبادي في الأمعاء يزيد من فعالية المواد الكيماوية الأخرى التي تقاوم البكتيريا التي يمكن أن تسبب المرض للمعدة ، والإسهال وبخاصة إسهال الرضع .
والمثير للدهشة أيضاً أن الأطفال الذين يتغذون على الزبادي تزيد مقاومتهم للعدوى بالأنفلونزا .
واتضح من العديد من الأبحاث التي أجريت في اليابان وإيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة أن الزبادي يقوي المناعة في الحيوانات والإنسان على حد سواء حيث يؤدي إلى تكوين أجسام مناعية أكثر والخلايا القاتلة المسببة للأمراض ومواد مضادة للمرض. لذا فإن الزبادي يمكن أن يقاوم المرض بآليتين مميزتين وهما قتل البكتيريا وتقوية الجهاز المناعي .
لمن يعاني من اضطرابات هضمية
تعد القناة الهضمية ميدان قتال شرس للبكتيريا ، وتساعد أي ميكروبات على كسب المعركة الببكتيرية في القولون وتحديد حالة الهضم والتخلص من الفضلات والصحة العامة والاضطرابات في القناة الهضمية التي يسببها النشاط الزائد لأنواع معينة من البكتيريا في الرضع التي يمكن أن تؤدي الإصابة بالإسهال .
الزبادي يستطيع أن يحقق وظيفتين متعارضتين وهما : تخفيف من الإسهال ويعمل كملين في آن واحد ، حيث يعيد الزبادي التوازن الميكروبي الطبيعي للقناة المعوية ويقرر عدد من الباحثين أن تنال قدر قليل من الزبادي يساعد على شفاء الاضطرابات المعوي التي يسببها التسمم الغذائي وعوامل العدوى.