أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن الرياضة والتمرينات الأرضية المخصصة لعضلات الحوض ، قد تساعد الرجال المصابين بالعجز الجنسي ، ووجد الباحثون في جامعة انجلاند الغربية بمدينة بريستول ، أن الرجال المصابين بالضعف ، الذين مارسوا تمرينات الحوض ، شهدوا تحسناً مشابها للرجال ، الذين تعاطوا أقراص الفياجرا .
ولاحظ هؤلاء بعد متابعة 55 رجلاً ، كان متوسط أعمارهم 59عاما ، أصيبوا بضعف لمدة ستة أشهر أو أكثر ، تم إخضاعهم لخمس جلسات من تمرينات الحوض أسبوعياً ، ومارسوا الرياضة يوميا في المنزل ، ان 40 في المائة من الرجال استعادوا الوظيفة الطبيعية ، وتحسنت عند 35 في المائة منهم ، كما ساعدت تمرينات الحوض في التخلص من بقايا البول بعد عملية التبول .
وتنصح السيدات عادة بممارسة تمرينات الحوض قبل الولادة وبعدها ، وبعد عملية استئصال الرحم ، وأثناء سن اليأس .
وتوضح الدراسة الجديدة أهمية الرياضة للرجال للمحافظة على مرونة عضلات الحوض وقوتها ووظيفتها .
من جانب آخر حثت دراسة طبية جديدة جميع الأشخاص ، وخصوصاً من كبار السن على ممارسة الرياضة ، سواء المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو المشاركة في أية نشاطات حركية أخرى ، وذلك للوقاية من المضاعفات الصحية المؤذية ، الناتجة عن أنماط الحياة الكسولة ، والجلوس الطويل .
وقال علماء في جامعة الينوي الأمريكية : إن برامج اللياقة البدنية تفيد الأشخاص المصابين بمشكلات صحية مختلفة ابتداء بالسكري إلى أمراض القلب . وأكد العلماء فوائد ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية ورشاقة الجسم ، وخاصة عند الرجال المصابين بمرض القلب التاجي ، بعد أن أظهرت الدراسات أن الرياضة تساعد على تقوية وتنشيط الجهاز المناعي عند هؤلاء المرضى .
وأوضح العلماء في مجلة ” الدماغ والسلوك والمناعة ” المتخصصة ، أن الكثير من مرضى القلب والشرايين التاجية ، يتعاطون عقاقير دوائية تسمى ” معيقات بيتا ” التي تنظم معدل نبضات القلب ، وتساعد المريض في الحصول على الكميات الصحيحة من الأوكسجين ، واتحاد هذا العلاج الدوائي مع التمرين الرياضي يحقق أكبر تحسن ممكن ، في جهاز المناعة ، عند المرضى المصابين بأمراض قلبية .
ولاحظ هؤلاء العلماء أثناء دراستهم لتأثيرات الرياضة الهوائية على 25 مريضاً ، تناولوا هذه العقاقير ، مع قيام 15 منهم فقط بالمشي على جهاز تريدميل ، وجود تحسن واضح في قياسات المناعة ، بعد 12 أسبوعا من التدريب الرياضي ، عند من تناولوا عقار ” أتينولول المعيق لمستقبلات بيتا ” أما المرضى الذين تناولوا العقار دون رياضة ، فلم يشهدوا نفس التحسن والقوة المناعية .
ويرى الخبراء أن للرياضة أهمية قصوى في تنشيط مناعة الجسم ، خصوصاً من انتشار ميكروبات بيئية جديدة ، أشهرها فيروس حمى النيل الغربي ، وفيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي ( سارس ) .