الاهتمام بالرشاقة، والحصول على القوام المثالي هو بغية كل فرد.لكننا نواجه معادلة صعبة في الوقت الحاضر، بسبب إننا أصبحنا أكثر اهتماماً وإلماماً بالأنظمة الغذائية، ومعرفة السعرات الحرارية لكل ما نتناوله، وفي الوقت نفسه أصبح لدينا نهم تناول الطعام من كثرة تنوع المشهيات، والإعلانات التي تلاحقنا في كل مكان من مطاعم، وأنواع جديدة من المأكولات – ونحاول دائماً حل لغز هذه المعادلة بأن نبحث عن وسائل جديدة لانقاص الوزن، أو عمل “ريجيم”.
ما معنى كلمة “ريجيم”؟
معنى كلمة “ريجيم” ارتبطت دائما بكلمة “التخسيس”.
فهي كلمة فرنسية الأصل تعني بالعربية “الحمية” التي تعني في أصلها صمام الأمان للجسم في جميع مراحل العمر للحفاظ على الصحة العامة ومنع الإصابة بالأمراض.
وصمام الأمان هو لياقتنا البدنية، واللياقة البدنية تعني سلامة البدن بأجهزته المختلفة وكفاءته في مواجهة التحديات التي تقابله خلال مرحلة الحياة للفرد.
ومن هذه التحديات التي نقابلها هي “كيف احافظ على وزني”؟!.
فكثير ما نسمع:
- “أنني لا آكل – ومع ذلك يزيد وزني!”
- “اتبع نظاماً غذائياً قاسياً، ولم ينقص وزني؟”
- “بدأت في عمل ريجيم.. وفشلت!”
- “كلما أشعر بالكآبة والإحباط تزيد شهيتي للأكل.. ويزيد وزني.”
- “في أيام الامتحانات تزيد شهيتي. وكلما زهقت من الاستذكار اذهب للثلاجة.”
- “استمتع بأن أجرب وأتناول كل ما اسمع عنه وأراه في الإعلانات من جديد من وجبات.”
- “اجلس أمام التليفزيون وأمامي طبق الحلويات والمكسرات وبدون أن اشعر أجده فارغاً!”
أغلب هذه الأسباب التي ذكرت هي بالفعل تعمل على زيادة الوزن.
لكن ما هو الحل؟!
الحل في اختيارك للرشاقة وتناول الغذاء الصحي المتوازن. فأنت في سبيل الوصول إلى الرشاقة تقرر أن تفقد وزناً من خلال أمور أنت تقررها بنفسك وهي أن تبدأ في تغيير سلوك تعاملك اليومي مع الأكل والحركة.
ومن هنا تبدأ رحلة الرشاقة..
وذلك يتم عن طريق أنك تتبع نظاماً غذائياً دون أن تفقد لذة الاستمتاع بمختلف أنواع الأطعمة، ودون اللجوء لنظم الريجيم القاسية وانزال الوزن سريعاً، لأنه من السهل العودة لزيادة الوزن سريعاً مرة أخرى.
وذلك يتم عن طريق التعرف على العلاقة بين الطعام الذي تتناوله وتأثيره على الجسم.
ولقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن أحدث طرق إنقاص الوزن هي التي لا تعتمد على التجويع، ولكن التي تقوم على نظام غذائي متوازن، يكون هذا النظام هو “نظام حياة”..
وعلى كل فرد أن يعرف إننا نأكل لنعيش، وليس العكس.
فالجسم له احتياجات أساسية من الغذاء المناسب حتى لا تتأثر حيوية الجسم ولياقته.
روشتة رشاقتك…
وهي تبدأ صباحاً بتناول ثمرة من ثمار الفاكهة المائية الغنية بالألياف كالبرتقال أو الجريب فروت أو التفاح وذلك على الريق..
- تنوع الغذاء من أسهل الطرق لإنقاص الوزن فتنوع الغذاء يخلق جواً مناسباً بأنك لا تحرم نفسك من تناول الأطعمة التي تحبها لكن بنظام..
فمثلاً لا يفضل تناول نوع واحد أكثر من مرة في اليوم من كل أنواع الغذاء ماعدا الخضر والفاكهة، فإذا تناولت أحد أنواع اللحوم أو ما يعادلها فلا يصلح تناولها مرة أخرى في نفس اليوم.. وهكذا.
من الإرشادات العامة التي تساعدك على وضع برنامج لتخفيف الوزن:
- تجنب أو تقليل من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون كالزبدة.. اللحوم عالية الدهن.. الأجبان كاملة الدسم واستبدالها بخالية الدسم.. المكسرات والحلويات أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات كالخبز والأرز..
مع التركيز على تناول أغذية غنية بالألياف كالخضر والفاكهة وفي حالة الشعور بالجوع يمكن تناول خضار أو فاكهة. - ضرورة الإكثار من شرب الماء.
- ضرورة ممارسة الرياضة باستمرار وأسهل رياضة هي المشي.
- تجنب استخدام الأدوية والعقاقير التي تقلل الشهية لما لها من جوانب سلبية.. كجفاف في الأغشية المخاطية وحدوث الأرق والتوتر العصبي.