تكمن المشكلة الكبيرة في علاج السمنة في دماغ الإنسان، وليس في بطنه، إذ يتحكم الدماغ بهرمونات الجوع والشبع. لذلك يلجأ البعض إلى طرق علاج مبتكرة لحل مشكلة السمنة، ومن هذه الطرق المبتكرة استخدام التنويم المغناطيسي في العلاج.
تُستخدم طريقة العلاج بالتنويم المغناطيسي في مجالات عدة، منها في العلاج النفسي وفي علاج بعض الأمراض، والجديد هو استخدامها في خفض الوزن عبر محاورة العقل الباطن وتغيير عادات تناول الطعام عند الشخص. خاصة وأن الكثير من طرق معالجة زيادة السمنة تفشل بسبب عادات تناول الطعام السيئة للشخص، والتي تمنع كل تغيير وتدفع بالمريض في أغلب الأحيان إلى تناول الطعام بصورة أكبر بعد القيام بالحمية.
وتقول إيفون كروب إنها بدأت العلاج بالتنويم المغناطيسي وإنها راضية جدا عن النتائج. وتضيف لـ DW: “لقد فقدت 15 كيلوغراما خلال تسعة أشهر”.
ونجحت إيفون في إنقاص وزنها عبر الرياضة وتنظيم سلوك تناول الطعام من خلال التنويم المغناطيسي الذي يتم “بمخاطبة العقل الباطني، ولا يفكر المرء بأنه ممنوع من شيء ما. بل يتم التلاعب بالعقل الباطني بطريقة إيجابية، بحيث يلجأ المرء، كما في حالتي، إلى إزاحة الطبق جانباً حتى لو تبقى فيه شيء من الأكل. وعندئذ يقول لنفسه: أنا شبعان الآن ولا أرغب في أكل المزيد”.
فيما تقول أنيا فينكيلمان المتخصصة الألمانية في التنويم المغناطيسي في حديثها مع DW إن “ما يسمى بالأكل العاطفي يلعب دوراً مهما في تخفيف الوزن. فعند العودة إلى البيت بعد يوم عمل قاس، يريد المرء مكافأة نفسه بالطعام، لكن هناك أيضاً من يأكل بسبب التوتر. وعلى هذه النقطة بالضبط نركز في التنويم المغناطيسي”.
وأشارت المتخصصة الألمانية إلى أن “نسبة النجاح جيدة جداً. لكن من الصعب تحديد ذلك بالأرقام أو بالكيلوغرامات. إذ أن بعض المرضى استطاعوا بالفعل تخفيف أوزانهم بشكل كبير. لكن هناك آخرون لم يستطيعوا التخلص سوى من كيلوغرامين أو ثلاثة من أوزانهم، وهذا جيد أيضاً”.