أظهرت دراسة طبية جديدة أجريت في بريطانيا حديثاً، أن الأشخاص الذين استهلكوا الكثير من الفواكه في مراحل طفولتهم، أقل عرضة للإصابة بأنواع معينة من الأورام السرطانية .
وبينت الدراسة التي شملت حوالي أربعة آلاف رجل وامرأة أن استهلاك الفواكه في الطفولة يتناسب عكسياً مع خطر السرطان في الكبر، فكلما كان الاستهلاك كبيراً، قل خطر الإصابة بسرطانات الرئة والأمعاء والثدي، مما يشير إلى أن الإكثار من الفواكه في الطفولة أثر وقائي طويل الأمد على خطر الإصابة بالسرطان فيما بعد .
وقال العلماء في مجلس البحث الطبي البريطاني ، الذين درسوا العادات الغذائية للعائلات والأطفال في مناطق الريف والمدينة في إنجلترا واسكتلندا في أعوام الثلاثينيات ، ومراجعة السجلات الطبية لعام 2000، حيث ظهرت 483 حالة سرطان خلال هذه المدة، أن الاستهلاك العالي من الفواكه لم يترافق مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطان وحسب، بل ترافق أيضاً مع انخفاض معدلات الوفاة من جميع الأسباب .
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة ” علم الوباء وصحة المجتمع “، أن الفواكه غنية بالمواد المضادة للأكسدة والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية التي تمنع ظهور الخلل الوراثي المسبب للسرطان .
ولم يجد الباحثون أثناء دراستهم لتأثيرات فيتامينات (C) و (E) وبيتاكاروتين عل السرطان ، أي إثباتات على أن هذه المواد، وإن كانت من أقوى مضادات الأكسدة، تتمتع بنفس الخصائص الوقائية للفواكه، كما لم يلاحظ وجود علاقة بين استهلاك الخضروات وانخفاض خطر السرطان ، ذلك لأن الغلي الطويل لهذه الثمار كان شائعاً في تلك الفترة وهو ما سبب نقص العوامل المغذية في الطعام.